داخل مدرسة كبيرة أنشئت عام 1964 بقرية الزهراء التابعة للوحدة المحلية ببسنديلة بمحافظة الدقهلية، تحول اليوم الأول للدراسة إلى ما أشبه بالكابوس، توافد المئات من الطلاب إلى المدرسة في أول يوم دراسي، ارتدى الجميع الزي المدرسي، وسط فرحة تملأ قلوبهم بالعام الدراسي الجديد ليتحول نصف اليوم إلى كارثة، إذ بتدافع الطلاب خلال نزولهم للفسحة، فيتساقطون فوق بعضهم البعض ليلقي الطالب إبراهيم حسن محمد عبدربه، 9 سنوات، وبالصف الثالث الابتدائي مصرعه في الحال. مع صباح اليوم الثاني للدراسة ذهبت "البوابة نيوز"، إلى المدرسة لحضور طابور الصباح"، عشرات من التلاميذ بدلا من المئات الذين توافدوا في اليوم الأول، خوف وقلق يملأ القلوب، يجعل من جدران وفصول المدرسة شيء يثير المخاوف في نفوسهم ليبدا الطابور. ظل بعض الطلاب خارج أبواب المدرسة يبكون لا يريدون الدخول بصحبة أهاليهم، وأكدوا أن مدير المدرسة عقد اجتماعا يوم الأربعاء الماضي وطلب منهم أن يغلقوا سلم وأن يخصصوا سلما واحدا فقط لجميع تلاميذ المدرسة. وقف تلميذ في الصف السادس الابتدائي، وامسك بميكروفون المدرسة ليبدأ في تشغيل طابور الصباح، ويكرر التلاميذ الذين وقفوا في صفوف تمارين رياضية، وظهر في كل فصل من الفصول أعداد محدودة من التلاميذ لا يتعدى 50% من عدد المدارس التي يبلغ عدد تلاميذها نحو 700 تلميذ، حسب تقديرات الأهالي. وفي حدود الساعة الثامنة حضر اثنين من متابعة الإدارة التعليمية ببلقاس، لمباشرة انتظام المدرسة بعد الواقعة. يذكر أن محافظة الدقهلية، قد أصدرت بيان قالت فيه إن التلميذ توفي أثناء نزول الطلاب لقضاء فسحة اليوم، حدث تدافع بينهم على سلم المدرسة والذي تسبب في سقوطه، وقد تم نقله على الفور للوحدة الصحية بالقرية والمجاورة لسور المدرسة إلا أنه توفي فور وصوله. وأفاد التقرير المبدئي عن حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية الذي أدي إلى وفاة الطالب وفي انتظار التقرير النهائي لسبب الوفاة. وأوضح البيان، أنه فور علم محافظ الدقهلية قرر إلغاء تكليف مدير مدرسة الزهراء الابتدائية ببلقاس وإحالة مشرف الدور والفناء ومدرس الحصة للتحقيق، وكلف علي عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم، بالانتقال إلى المدرسة وعرض تقرير مفصل عن الواقعة.