أصدرت بعض المنظمات الحقوقية تقارير متابعتها اللحظية لعمليات الاقتراع في الاستفتاء علي الدستور حيث رصد فريق العمل الميداني التابع "للمرصد" حالة محاصرة لمقار اللجان الانتخابية بمدرستي كفر حكيم الإعدادية والابتدائية، وإشعال بعض إطارات السيارات وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ وإلقاء الحجارة وسط تحذيرات عبر مكبرات الصوت من قوات تأمين مقار اللجان المذكورة، ما دفع الناخبين إلى الفرار من أمام مقار اللجان الانتخابية رفقة أطفالهم خوفًا من الإصابة من جراء شغب أنصار الجماعة الإرهابية وبادرت قوات الشرطة بملاحقتهم بالتعاون مع كبار العائلات بالمنطقة. كما رصد فريق العمل حالة من الإقبال المكثف على المقار الانتخابية بمنطقة حلوان ووجود مكثف للأطفال مع ذويهم في طوابير الاستفتاء على الدستور حاملين أعلام مصر وصورًا للفريق السيسي وزير الدفاع وتعالي هتافات البعض بشعارات "تحيا مصر، بنحبك ياسيسي". كما رصدت محاولات استفزاز قوات تأمين اللجان بمنطقة ناهيا بمحافظة الجيزة عن طريق مسيرة رفعت الأحذية في وجه قوات التأمين التي مارست أعلى درجات ضبط النفس مع تلك المسيرة، فضلا عن تجمع لعدد من العناصر الإخوانية بشارع أحمد الزمر بمدينة نصر وقيامهم بالتحريض على مقاطعة وعرقلة الاستفتاء، وتم التعامل معهم من جانب قوات الشرطة وتفريقهم، ضبط عدد 10 من مثيري الشغب بمنطقة مدينة نصر من بينهم إخواني ضبط بسيارته كميات كبيرة من جراكن وقود البنزين وزجاجات المولوتوف المعدة للاستخدام قفازات مقاومة للحرارة، حدوث اشتباك بين عدد 150 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصارهم وبين الأهالي أمام بعض اللجان بدائرة شرطة مركز ناصر بمحافظة بني سويف في أثناء محاولاتهم عرقلة عملية الاستفتاء، تبادلوا خلالها إطلاق الأعيرة النارية، ونجم عنها وفاة المدعو محمود سيد جمعة دياب، وتمكنت قوات الشرطة من التدخل والفصل بين الفريقين والسيطرة على الموقف. وتم رصد تواجد عشرات الأطفال بطوابير الاستفتاء أمام جميع المقار بمحافظة السويس وسط حالة من السعادة البالغة وحرص الأطفال على التقاط الصور التذكارية مع قوات التأمين حول مقار اللجان. الفريق أول عبد الفتاح السيسي يحضر بقوة وسط الحشود عن طريق صور له يحملها العديد من الناخبين. ولاحظ فريق العمل الميداني التابع للمرصد باللجان 158و 159 و160 بمدرسة الجلاء ببني مزار حالة التكدس الشديد بعد تأخر فتح اللجان لأكثر من ساعة ونصف وسط حالة من التذمر من الناخبين الذين حضروا ومعهم أطفالهم ولم يجدوا كشوف الأسماء. وقد رصد تقرير صادر عن منظمة البيت العربي للحقوق الإنسان عمليات التصويت في كل محافظات مصر منذ الساعات الأولي من صباح اليوم وحتي الآن، استمرار عملية الاقتراع السري المباشر لليوم الاول للاستفتاء على دستور مصر 2013 بعد ملاحظة ارتفاع عدد المشاركين في بعض المحافظات خاصة النساء من هن واللاتي تصدرن المشهد الانتخابي منتصف اليوم. فيما شهدت الساعات الأولى من منتصف اليوم الأول للاستفتاء إقبالًا متزايدًا من قبل النساء ويرجع السبب في ذلك إلى انتهاء يوم العمل على حسب ما حددته مجلس الوزراء في تمام الساعة الواحدة ظهرا. في الوقت ذاته لوحظ ضعف إقبال الناخبين في محافظة سيناء "شمال وجنوب" على الرغم من تأمين مقرات الاقتراع بشكل جيد من قبل القوات المكلفة والتي استخدمت بوابات إلكترونية للكشف عن الأجسام المعدنية والمفرقعات حرصا على سلامة واستمرار عملية الاستفتاء. العنف والدعاية الانتخابية كما شهد الساعات الأولى من منتصف اليوم الأول لاستفتاء ارتفاع وتيرة العنف من قبل جماعة الإخوان كما تم قطع الطريق بمنطقة أطفيح محافظة الجيزة ومحاولات منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء بمركز إهناسيا محافظة بني سويف. كما رصد البيت العربي ظهور الورقة الدوارة مع احدي المواطنات بمحافظة المنيا بقرية منتوت مدرسة منتوت الابتدائية وتم إلقاء القبض عليها واعترفت السيدة بأن قيادي بجماعة الإخوان الإرهابية أعطاها الورقة هي وعدد من أهالي القرية كما شهدت محافظة أسوان مسيرات لأنصار جماعة الإخوان الإرهابية لحث المواطنين على التصويت بلا. كما رصد البيت العربي ارتفاع وتيرة العنف بسوهاج بعدما اعتداء انصار الإخوان الإرهابية بالمولوتوف والخرطوش على المواطنين في أثناء الاستفتاء، ما أسفر عن قتل ثلاثة وإصابة العشرات. ذوي الحاجات الخاصة وأوضح التقرير الذي أصدرته غرفة عمليات المحامين، رصد بعض محاولات من جماعة الإخوان لتنظيم مسيرات حاشدة ومظاهرات بمنطقة الألف مسكن ونجح الأهالي بمساعدة قوات الأمن والشرطة في التصدي لها كما لوحظ وجود الأمن والشرطة في كل مكان سواء حول اللجان أو في الشارع. وأشار البيان إلى أن لجنة الزيتون شهدت إقبالا كبيرًا لكبار السن والسيدات على مستوى المحافظات، مشيرًا إلى أن محافظة أسوان شهدت إقبالا كثيفًا بأعداد غير مسبوقة في جميع لجان الاستفتاء، مشيرًا إلى أن الإقبال في أبو قرطاس ضعيف منذ بداية اليوم. وأوضح التقرير أن محافظة أسيوط شهدت إقبالًا معتدلًا منذ الصباح الباكر ولا يوجد أي إشكالات في مراكز أول أسيوط بمدرسة "النور والأمل وأحمد عرابي ومدرسة الخيرية والفرنسيسكان" وتأكد المواطنين من توفير الحماية الأمنية لمقر الانتخابات. وأوضح التقرير أن قسم أول أسيوط بمدرسة العقاد الثانوية ومدرسة التجريبية بنات شهد إقبالا كثيفًا من المواطنين للتصويت بنعم للدستور وتصدر النوبيون المشهد بمركز نصر النوبة. كما رصدت غرفة عمليات وزارة العدل، برئاسة المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل، عددا من شكاوى المواطنين والقضاة، منذ فتح لجان التصويت بالاستفتاء على مشروع الدستور. وأشارت العدل إلى أن هناك بعض الشكاوى بخصوص تأخير فتح باب التصويت بمدرسة يوسف عباس، بمدينة نصر لمدة نحو نصف ساعة، إضافة إلى تلقيها أكثر من 300 اتصال هاتفى من جميع المحافظات، كشكاوى من الوافدين على الخط الساخن بالغرفة لعدم معرفة لجانهم للإدلاء بالتصويت على استفتاء الدستور. وقامت الغرفة بتوجيه الوافدين إلى لجانهم، وذلك بعد التواصل مع المحاكم والكشوفات الموجودة لديهم، فضلا عن تلقيهم شكاوى من المواطنين على الخط الساخن بالوزارة بعدم فتح عدد من اللجان بأوسيم لمدة ساعة. كما رصدت غرفة المراقبة التابعة للجبهة الوسطية، عددا من الظواهر التي شهدتها لجان الانتخابات في مختلف أنحاء الجمهورية، وعلى رأسها الإقبال غير المسبوق من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في محافظات الدلتا والإسكندرية، وحرص الناخبين على التأكيد على مبايعتهم للفريق السيسي للترشح لانتخابات الرئاسة. وأكد تقرير أولي للجبهة عن أن جماعة الإخوان الإرهابية، حاولت إفساد الاقتراع، حيث أصروا في لجان "المعمورة وأبو سليمان والسيوف" بالإسكندرية على "المشاركة ثم العودة للصفوف مجددا"، لإرهاق كبار السن، ودفعهم إلى مغادرة اللجان، وهو ما تنبه له الأهالي، وقاموا بطرد كوادر الإرهابية من الصفوف. ورصدت غرفة المراقبة التابعة للجبهة الوسطية، قيام المواطنين باستدعاء الشرطة والجيش للتصدي لمحاولات الإخوان التصويت ثم العودة للصفوف، لمزاحمة الأهالي، كما جرى في لجان مركز "فاقوس وأول الزقازيق ومنيا القمح" بالشرقية، و"بسيون ومنية إبيار وسمنود" بالغربية، وبعض اللجان بدمياط وبورسعيد. تلقت غرفة عمليات نقابة الصحفيين، التي تم تشكيلها لمتابعة الاعتداء على الصحفيين خلال عملية الاستفتاء، أمس، بعض الشكاوي من الزملاء المكلفين بالتغطية في عدد من المواقع بالقاهرة. وتضمنت المضايقات الأمنية للزملاء أثناء قيامهم بالتغطية من داخل مواقع اللجان الانتخابية بمحافظة القاهرة، منعهم من الدخول لمتابعة عمليات الاستفتاء، ومنها ما حدث مع عدد من الزملاء بمدرستي أبوبكر الصديق، ومدرسة إنصاف سري الإعدادية بنات بالساحل. وأوضحت أنها نزلت بعدد من مدارس منطقة الساحل بمدرسة باحثة البادية، والتي تعتبر منطقة شعبية بعيدة عن الأضواء الإعلامية، لافتة إلى أنها حاولت دخول مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية، وبعد مشكلة دامت ربع ساعة ومحاولات واتصالات تم السماح لها بالدخول والتصوير، إلا أنه تم منعها نهائيا من الدخول في مدرسة إنصاف سري، حيث قيل لها من أمناء الشرطة إن لديهم تعليمات بعدم دخول الصحفيين إلى المدارس. وأشارت إلى أنها كانت تحمل تصريح المرور، وعقب منعها، اتصلت باللواء ممدوح أبو الخير، رئيس الشرطة العسكرية، وطلبت منه تعقيبه على ما قيل لها بشأن التعليمات الواردة للضباط والأمناء الموجودين على أبواب المراكز، وجاء رده في إطار أن هذا الأمر "غير صحيح"، وأن هناك ضخا لعدد من الضباط صغار السن وحديثي العهد بالعمليات الانتخابية وربما يكون هذا هو السبب. وأضافت أنه تعهد لها بالقيام بالتنبيه على كل مسؤولي اللجان، بالسماح للصحفيين من حاملي تصاريح اللجنة العليا بالدخول للجان ومرافقتهم في مهمتهم وتسهيلها.