رغم الانفجار.. طوابير الناخبين بإمبابة تتحدى الإرهاب وتختار المشاركة

رغم تحذير الجماعة الإرهابية بالقيام بالعديد من التفجيرات التى من شأنها تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور، والتي بدأت صباح اليوم، بتفجير أمام محكمة إمبابة، في أول أيام الاستفتاء على الدستور، وتنظيم المسيرات والمظاهرات في عدة مناطق وبالقرب من لجان التصويت إلا أن المواطنين لم يبالوا بكل تلك التهديدات وتوافد الناخبين بكثافة، مؤكدين على إعلاء مصلحة الوطن، مناديين بالاستقرار وعودة الأمن للقضاء على عنف بعض الجماعات التي تبحث عن مصلحتها الشخصية فقط.
فقد بدأ اليوم بتجمع المئات من أهالي إمبابة بشارع السودان أمام محكمة إمبابة حيث الانفجار الذي استهدف المحكمة.
ورفع الأهالي صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي والزعيم جمال عبد الناصر وأعلام مصر، ورددوا هتافات معادية لجماعة الإخوان الإرهابية، وقالوا "نعم نعم للدستور"، "مش خايفين مش خايفين".
فيما أكد محمد عطية، أحد المتجمهرين أمام المحكمة أن الإخوان هم من فعلوا ذلك لإرهابهم ومنعهم من الاستفتاء على الدستور، كما أشار حسن عطا الله، أحد الأهالي، إلى أن تاريخ الإخوان انتهى من اليوم والنتيجة ستكون نعم، لدفن الإخوان.
وقد تسبب الانفجار الذي استهدف محكمة إمبابة منذ قليل في تصدع بعض العقارات المجاورة وانهيار واجهات المباني، وتدمير بعض واجهات المحال والمقاهي المحيطة بالمحكمة، بالإضافة إلى السيارات والأتوبيسات التي كانت موجودة بمحيط المحكمة لحظة الانفجار، الأمر الذي تسبب في ذعر الأهالي ومغادرتهم للعقارات خوفًا من انهيارها في أي لحظة.
كما رفع الأهالي صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وعلامات النصر بمقر الانفجار، مطالبين المسئولين بسرعة القبض على الجناة.
وتجمهر العشرات أمام محكمة إمبابة، التي وقع بها انفجار، متهمين جماعة الإخوان الإرهابية، بالكفر، والتي لا تعرف شيئًا عن الإسلام، الذين يتخذوه ستارًا لجرائمهم، وأوضحوا أن الانفجار لم يستهدف المحكمة فقط، بل استهدف الأهالي أيضًا، حيث تسبب في تصدع بعض العقارات والمقاهي المحيطة بالمحكمة.
فيما شهدت مدرسة جواد حسنى التجريبية، بشارع السودان، الملتصقة بمحكمة إمبابة التي استهدفت بانفجار منذ قليل، حشودًا من المواطنين للاستفتاء على الدستور، مؤكدين على تصويتهم بنعم للتخلص من الإرهاب.
وأكد مصطفى، أحد المصوتين الذي لم يمنعه كبر سنه من الحضور، أنه شارك في الاستفتاء حتى لا يحكم "الجلاليب"، فيما قال محمد عطية، أحد المشاركين في الاستفتاء على الدستور أن نزوله اليوم للاستقرار وتدعيم السيسي ليكون رئيسًا لمصر، مطالبًا بإعدام المعزول محمد مرسي، مع إذاعة أوبريت "تسلم الأيادي" وسط رقص وتصفيق وتهليل من النساء.
ومن ناحية أخرى شهدت لجان الاستفتاء بمدينة المحلة الكبري، صباح اليوم الثلاثاء، إقبالًا شعبيًا غير مسبوق أمام لجان الاستفتاء على مواد الدستور الجديد للإدلاء بأصواتهم، رافعين رايات وأعلام مصرية كما رددوا أغنية تسلم الأيادي، دعمًا لاستكمال خارطة الطريق وثورة 30 يونيو.
كما اصطف الرجال والسيدات في طوابير طويلة امتدت إلى عشرات الأمتار، رافعين صور الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، تأييدًا لدور رجال الشرطة والجيش في مواجهة خطر الجماعات الإسلامية المتطرفة.
في المقابل شهدت لجان مدارس صفية زغلول الابتدائية، وطه حسين، وعبد الحي خليل باشا الإعدادية، والجمهورية الإبتدائية، تأخر فتح باب لجان التصويت بسبب تأخر المستشارين والقضاة مما أصاب المواطنين بحالة من الاستياء والغضب الشديدين لتعطل مصالحهم وعدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع.
ومن ناحية أخرى بدأ المواطنون في التوافد على لجنة معهد القراءات بلجنة السيدات بدائرة أول طنطا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور، قبل نحو ساعة ونصف الساعة من بدء عمل اللجان كما شهد محيط اللجان حالة من التكثيف الأمني من قوات الجيش والشرطة لتأمينها في أول أيام الاستفتاء، مؤكدين أن اليوم يشهد عُرسًا انتخابيًّا لعودة مصر الحقيقية.
وفي ذات السياق شهدت مدرسة أبو على بدائرة مركز المحلة، إقبالًا شديدًا من الناخبين إلا أن لجان التصويت لم تفتح أبوابها في الساعة التاسعة والنصف، بينما تأخرت عمليات التصويت بمدرسة عزبة أبو وافي، بسبب تأخر القضاة، كما شهدت مدرسة الجمهورية أمام محكمة بسيون، عدم تواجد أي من الناخبين حتى تلك اللحظات.
وفى السياق ذاته شهدت لجنة الوافدين بمحافظة مطروح، اليوم الثلاثاء، إقبالًا كبيرًا من المواطنين على عملية الاستفتاء على الدستور الجديد، بمجمع أبو بكر الصديق بمدينة مرسى مطروح.
حيث اصطف العشرات من المواطنين في طوابير طويلة أمام اللجنة وداخلها، في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم، وقامت شركات البترول العاملة بنطاق الصحراء الغربية بنقل العاملين بها للجنة المغتربين بمدينة مرسى مطروح، وبدأ المواطنون الاحتشاد أمام صناديق الاقتراع بمختلف لجان محافظة الدقهلية للإدلاء بأصواتهم على الدستور.
حيث توافد المواطنون على اللجان منذ الصباح أمام المدارس، وبدأ التصويت في مدرسة طلخا الثانوية الزراعية والشهيد طيار عاطف الشرقاوى بطلخا منذ الساعه التاسعة، فيما تأخر عدد من اللجان لدقائق محدودة بسبب عدم ختم أوراق الإدلاء بالإصوات.
يُذكر أن مواطنى الدقهلية، سيدلون بأصواتهم في 22 لجنة عامة، و2171 لجنة فرعية بعدد 790 مقرا انتخابيا بمراكز المحافظة في ظل إشراف قضائي كامل.
كما بدأ مواطنو محافظة المنيا، منذ صباح اليوم الثلاثاء، قبل فتح اللجان بالتوافد على لجان الاقتراع بمراكز المحافظة وقراها، واصطفت الطوابير امام اللجان التي شهدت فرحة غامرة بين المواطنين.
وتم فتح 706 مقرات انتخابية و1596 لجنة، بينها لجنة للمغتربين بمدرسة المنيا بنين، واصطف المواطنون أمام اللجان قبل بدء الإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأكد المستشار ربيع زايد، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بالمنيا، أن جميع القضاة تسلموا اللجان وتم فتح اللجان في مواعيدها ولم ترصد غرفة العمليات باللجنة أي شكاوى حتى الآن.
وسجلت لجنة الوافدين والمغتربين بالعريش، أعلى نسبة حضور واقبال حتى الآن وذلك بلجنة مدرسة الاعدادية بنين، وشوهدت الطوابير والزحام أمام المدرسة نظرًا لارتفاع نسبة الوافدين بالمحافظة، كما تشهد مدرسة الثانوية العسكرية بالعريش اقبالًا فوق متوسط للمواطنين، بينما تشهد أغلب لجان المحافظة اقبالًا ما بين متوسط وضعيف حتى الآن بعد مرور اكثر من ساعة ونصف الساعة وتشهد لجان مدينة بئر العبد إقبالًا متوسطا حتى الآان بينما الاقبال مازال ضعيفًا بلجان مدينتي رفح والشيخ زويد.
ومن جانبه أكد محمد النحاس أمين لجنة تنظيم حملة مستقبل وطن بالإسماعيلية، أنه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة للمساعدة في عمليات تأمين اللجان وتنظيم الناخبين أمام المقار الانتخابية.
وأشار إلى الإقبال المتزايد من قبل الأقباط على لجان الاقتراع وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث تم تخصيص حرم أمام اللجان لتفتيش الناخبين فيه وغلق الشوارع الضيقة، وإقامة دشم أعلى اللجان والعمارات القريبة منها.
فيما توافد الآلاف من الناخبين بمحافظة السويس، إلى مقرات الاستفتاء على الدستور بأحياء السويس الخمسة للإدلاء بأصواتهم، وذلك مع الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وشهدت اللجان الانتخابية تواجدا كثيفا من الناخبين، وامتدت طوابير من الناخبين أمام اللجان قبل موعد فتح اللجان، وشهدت مشاركة من جميع المراحل العمرية.
كما شهدت اللجان تواجدا مكثفا من قوات الشرطة والجيش وتأمين وتنظيم لدخول الناخبين، كما تم تجهيز المراكز والمقار الانتخابية ومراجعتها والتأكد من سلامتها وعمل خطة مرورية لتيسير المرور بجوار وحول المقار ومنع أي تكدس مرورى يعوق العملية الانتخابية.
وفى السياق ذاته شهدت معظم لجان الدقهلية قبل بدء عملية الاستفتاء لليوم الأول الثلاثاء تواجدا كثيفا من المواطنين أمام اللجان "رجال ونساء وشيوخ" وسط إجراءات أمنية مشدده من قبل قوات الجيش والشرطة، التي منعت أي تواجد للمواطنين والسيارات، ولا تسمح إلا بدخول الناخبين فقط، تنفيذًا لقرار المحافظ رقم 482 لسنة 2013، الذي يقضى بحظر تواجد المواطنين وكافة أنواع السيارات ووسائل النقل لمسافة 200 م من جميع الجهات حول مقر لجنة الاستفتاء، وعدم السماح بتواجد سوى الناخب الذي يدلى بصوته داخل مقر اللجنة أو طابور الناخبين، الذين يدلون بأصواتهم.
يُذكر أن محافظة الدقهلية تضم 22 لجنة عامة وكذا 2239 لجنة فرعية بعدد 1314 مقرا انتخابيا و783 مركزا انتخابيا بمراكز المحافظة لعدد 3 ملايين و793 ألفا و80 ناخبًا ممن لهم حق التصويت بإشراف قضائي.