قال المحامي الدولي المستشار عمرو عبد الرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، إن مصر لن تحيد عن مسارها في تنفيذ خارطة الطريق، فمهما كانت محاولات الإرهاب لتخويف الشعب من النزول للمشاركة في استفتاء الدستور، فإن نزول الشعب للتصويت هو الأمان لهم. فنزول الشعب سيمنع نزول الإخوان أيام الاستفتاء، وأضاف عبد الرازق خلال لقائه ببرنامج" مثير للجدل" على الفضائية المصرية: إنه يتوقع أن يكون هناك إقبال شديد غدا على لجان الاستفتاء على الدستور، فالشعب يريد أن يكتب تاريخه بيده مهما تحالفت قوى الغرب لإسقاط مصر، مشيرا إلى أن كل مواطن له الحرية في التصويت سواء "بنعم أم لا"، ولكن من يصوت "بلا" فهو يقتل تاريخه بيده، بينما من يقول "نعم" فهو يصنع تاريخه. وأشار إلى أن الدستور في صورته الأخيرة شمل حوالي 90% من مشكلات الشعب، كما تضمن الحريات وحقوق الشباب والمرأة وذوي الإعاقة وغيرهم، مؤكدا على أننا أمام اختبار حقيقي لبناء مصر جديدة وكتابة تاريخ ميلاد جديدة . أما بالنسبة لتصويت المصريين في الخارج على الدستور، قال: إن نسبة التصويت في الخارج نسبة عالية وحقيقية مقارنة بنسب التصويت في المراحل السابقة، حيث كان هناك محاولات لإظهار آراء غير حقيقية عن طريق التلاعب والتزوير، حيث ما كان يحدث قبل ذلك عبث عن طريق التلاعب في الأصوات التي تؤدي إلى نتيجة غير حقيقية. وأكد عبد الرازق أن اللجنة العليا للانتخابات أعدت ضوابط جديدة للتصويت في الخارج، موضحا أن من يتم ضبطه يقوم بتزوير في التصويت سيحول للجنايات ويحبس فورا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن أي شخص سيحاول إيذاء أي ناخب سيحاسب بقوة وحزم وفقا للقانون، ووفقا للحكم الذي صدر أمس عن محكمة الأمور المستعجلة بتمكين مجلس الدفاع الوطني بكافة جهاته بتأمين لجان الاستفتاء. وتابع قائلا: "من الممكن أن يحاول عناصر المحظورة محاولات خفيفة لإفساد عرس مصر غدا ولكن رد قوات الأمن سيكون أعنف وأكثر ردعا". وقال عبد الرازق، إن المرحلة القادمة بعد ولادة الدستور سيكون هناك تطبيق حازم للقانون وقوات الأمن ستتصدي بكل عنف لكل من يحاول الإساءة للمواطن المصري ولإحكام السيطرة على البلد، محذرا أن يستخدم أي شخص حريته في أن ينال من حرية الأخرين، وأكد أن الإخوان انتهوا بعد يوم 30 يونيو ومن يتواجد على الأرض الآن هو تنظيم إرهابي يتعامل معه قوات الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن المحظورة تنظيم إرهابي ينشق منه عدد من الجماعات من بينها جماعة أنصار بيت المقدس، وإذا حاولوا التفكير في ارتكاب أي أعمال عنف بعد إقرار الدستور فسيكون هذا التفكير بمثابة الحبل الذي يشنقون به رقابهم، وطالب رئيس محكمة أمن الدولة الأسبق كافة الشعب المصري بمختلف أطيافه بالنزول يومي الاستفتاء 14 و15 يناير الجاري للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بنعم علي الدستور وتابع قائلا: "لو بأيدينا نأخذ من دمائنا لنقول نعم في ورقة الاستفتاء لفعلنا ذلك"، مشيرا إلي أن نزول الشعب الصمري بكثافة سيقضي علي الإخوان الذين لا يمثلون إلا 1% من الشعب، وعن المخاوف من الاحتفال بثورة 25 يناير أكد المستشار عمرو عبد الرازق أن الشعب وحده هو القادر على حماية الثورة والاحتفال بها، وسينزل الشعب يوم 25 يناير للاحتفال بثورته وإقرار الدستور الجديد.