أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 8 مقدسيين من بينهم 3 نساء حوامل، واعتقلت 3 شبان خلال عملية هدم لمنشأة تجارية في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة برفقة طواقم وعمال البلدية وجرافة اقتحمت حي عين اللوزة ببلدة سلوان، وحاصرت منشأة تجارية وهي عبارة عن مطبعة واقتحمتها بعد تحطيم بابها الرئيسي بالجرافة وشرعت بتفريغ بعض محتوياتها وباشرت الجرافات عملية الهدم بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/سلوان، أن قوات الاحتلال، خلال محاصرتها شارع عين اللوزة بالبلدة، أغلقت الطريق ومنعت المواطنين من المرور والسير من خلاله، وبعد الانتهاء من عملية الهدم وخلال محاولة القوات الانسحاب من الموقع اعتدت على المتواجدين من النساء والفتية وكبار السن بالضرب والدفع لإخلاء المكان، وأضاف المركز أن قوات الاحتلال ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورشت غاز الفلفل بصورة عشوائية في الحي، واستهدفت المركز الطبي "مركز عين اللوزة" وحاولت اقتحامه، واعتقلت ثلاثة مواطنين. ومن جهته أوضح الدكتور هيثم يغمور المدير الطبي في مركز عين اللوزة ، أن 8 مواطنين أصيبوا برضوض وحالات اختناق وبالأعيرة المطاطية، من بينهم 3 نساء حوامل تواجدن داخل المركز الطبي لمراجعة الطبيبة النسائية خلال عملية الاعتداء على المواطنين القنابل والأعيرة المطاطية، حيث ألقيت القنابل باتجاه المركز، وتم تحويلهن للمستشفى للمتابعة وتلقي العلاج. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الطبية التي تواجدت في الميدان لتقديم الاسعافات الأولية للمصابين. واعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين هم: أحمد سمرين، وعز سمرين، وطارق رويضي، واعتدت عليهم بالضرب المبرح. وأوضح صاحب المنشأة التجارية عمر صيام أن المنشأة قائمة منذ 15 عاما، وأصدرت بلدية الاحتلال قرارا بهدمها مطلع الشهر الجاري، وقدم من خلال محاميه اعتراضا على القرار وحتى اليوم لم ترد البلدية على المحامي، مؤكدا أن عملية الهدم تمت دون سابق انذار. ولفت صيام أن المنشأة تم بناؤها بموافقة من البلدية، وذلك بعد شق شارع في الحي بأراضي السكان، وهذا ما تم توضيحه للبلدية بالاعتراض على قرار الهدم.