كشف مسئول رفيع في مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه من المفترض أن تمتد الهدنة الجديدة مع حركة طالبان لثلاثة أشهر. ونقل "فرانس برس" عن المسئول، قوله، إن الهدنة المعلنة من طرف واحد لحد الآن، لا تشمل جماعات مسلحة أخرى غير "طالبان"، مثل تنظيم "داعش". وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، أعلن الأحد الموافق 19 أغسطس عن هدنة مع حركة طالبان اعتبارا من الاثنين بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بعد أن تمكن الجيش الأفغاني من صد هجوم لطالبان على مدينة غزني شرقي البلاد. وقال الرئيس الأفغاني في كلمة ألقاها الأحد أثناء مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال: "سيبدأ وقف إطلاق النار المشروط غدا الاثنين، وسيستمر طالما حافظت عليه طالبان واحترمته". وحث غني الحركة على الاستجابة لندائه وقبول الهدنة بالقول: "ندعو قيادة طالبان إلى الترحيب بآمال الأفغان في حلول سلام حقيقي طويل الأمد". وأبرمت الحكومة الأفغانية في السابق هدنة مع طالبان خلال فترة عيد الفطر، وشهدت الهدنة السابقة تجول مقاتلي طالبان غير مسلحين في شوارع كابول ومدن أفغانية أخرى والتقاط صور "سيلفي" مع الجنود والشرطة. ورفضت طالبان وقتها تمديد وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس الأفغاني أشرف غني، إذ أمر حينها القوات الأفغانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية لمدة عشرة أيام أخرى بعد نهاية عطلة العيد إظهارا لحسن النية. ومنذ ذلك الحين، تجدد القتال في الكثير من المناطق في أنحاء البلاد، ما أدى إلى مصرع عشرات الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين، وأيضا مقتل العشرات من مسلحي طالبان. وفي 16 يوليو الماضي، قال الجنرال جون نيكولسون، قائد عملية "الدعم الحازم" التي يقودها حلف الناتو في أفغانستان، إن الولاياتالمتحدة مستعدة للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان، لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان. ونقلت "رويترز" عن نيكولسون، قوله، إن "الولاياتالمتحدة تدرك بأن لطالبان دور رئيسي لإنهاء الحرب في أفغانستان". وأضاف "وزير خارجيتنا مايك بومبيو قال إننا مستعدون لإجراء محادثات مع طالبان وبحث دور القوات الدولية"، وتابع "نأمل أن يدركوا ذلك وأن يساهم في دفع عملية السلام قدما".