أعلن هارون شاخنسوري، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، أن حكومة كابول بصدد مناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة مع حركة طالبان خلال فترة عيد الأضحى الذي سيحل هذا العام في 22 أغسطس. ونقلت وكالة "نوفستي" الروسية عن شاخنسوري، قوله في مؤتمر صحفي في كابول: "إن هناك احتمالا بأن وقفا لإطلاق النار قد يعلن في عيد الأضحى". وأبرمت الحكومة الأفغانية هدنة مع طالبان خلال فترة عيد الفطر وسط مساع دبلوماسية متزايدة لإنهاء الصراع، إذ أعلنت الولاياتالمتحدة استعدادها للمشاركة في محادثات بين حكومة كابول وطالبان ومناقشة مستقبل القوات الدولية الموجودة في البلاد. وشهدت هدنة عيد الفطر تجول مقاتلي طالبان غير مسلحين في شوارع كابول ومدن أفغانية أخرى والتقاط صور "سيلفي" مع الجنود والشرطة. ورفضت طالبان وقتها تمديد وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس غني، إذ أمر حينها القوات الأفغانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية لمدة عشرة أيام أخرى بعد نهاية عطلة العيد إظهارا لحسن النية. ومنذ ذلك الحين، تجدد القتال في الكثير من المناطق في أنحاء البلاد، مما أدى إلى مقتل عشرات الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين. وفي 16 يوليو، قال الجنرال جون نيكولسون، قائد عملية "الدعم الحازم" التي يقودها حلف الناتو في أفغانستان، إن الولاياتالمتحدة مستعدة للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان، لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان. ونقلت "رويترز" عن نيكولسون، قوله، إن "الولاياتالمتحدة تدرك بأن لطالبان دور رئيسي لإنهاء الحرب في أفغانستان". وأضاف "وزير خارجيتنا مايك بومبيو قال إننا مستعدون لإجراء محادثات مع طالبان وبحث دور القوات الدولية"، وتابع "نأمل أن يدركوا ذلك وأن يساهم في دفع عملية السلام قدما". وتنتشر حركة طالبان في جنوبأفغانستان، خاصة في مدينة قندهار، التي تعتبر معقلها الرئيسي، وفي 31 يونيو الماضي، قالت آليس ويلز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون جنوب ووسط آسيا، إن الحكومة الأفغانية والولاياتالمتحدة مستعدتان للحديث مع حركة طالبان من دون شروط مسبقة. ونقلت "فرانس برس" عن ويلز، قولها في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابول، إن "الكرة الآن في ملعب طالبان".