قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، إن الجبهة وكل فصائل المقاومة لا تهاب الموت ولا تخشي العدوان الإسرائيلي الغاشم، إلا أنها لا تبحث عن عملية عسكرية باتجاه الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا أنه في حالة فرض المجابهة فإن الفصائل ستتصدى لهذا العدوان المجرم وستدافع عن الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن. وأضاف "مزهر" خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية رويدا التميمي، أن الفلسطينيين أمام حكومة احتلال يمينية متطرفة وأمام عدو نازي متغطرس ومتعطش للدماء، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حاليا في أزمة حقيقية بعد عملية التصعيد التي شهدها القطاع خلال الأيام الماضية، والتي أظهرت أن "العدو" أهون من خيوط بيت العنكبوت، وأن الفصائل في ظل الحصار لن تقبل بتغيير المعادلة التي يحاول العدو فرضها على الشعب الفلسطيني، ولن تقبل إلا أن يكون القصف بالقصف والدم بالدم. وأوضح أن العالم شاهد من بدأ بعملية القتل، إذ بدأها الاحتلال يوم الثلاثاء باغتيال عناصر من كتائب القسام، لذا وعدت المقاومة بجعل العدو يدفع الثمن وفعلا صدقت بقصف المستوطنات، مشددا على أن الفصائل الفلسطينيية باتت تعتمد على أن يكون لها اليد الطولى وليس مجرد الرد على العدوان، مشيرا إلى أن الفصائل والمقاومة هي التي بدأت باطلاق الطلقة الأولى وختمت برشقة من الصورايخ في العملية الختامية من خلال غرفة العمليات المشتركة، واصفا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ب المجرم، وأن تهديداته بالتصعيد والرد تأخذها الفصائل على محمل الجد، لأنها ستدافع عن نفسها. وأكد مزهر أن الأشقاء في مصر يبذلون جهدًا كبيرًا، وأن الفصائل الفلسطينية تُثمّن وتُقدّر هذا الجهد، موجهًا الشكر للقيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هذا الجهد المتواصل من أجل انجاز المصالحة وفك الحصار كي ينعم الشعب الفلسطيني بحياة كريمة. وأشار مزهر إلى أن "نتيناهو" يطالب بوقف البالونات الحارقة وتراجع مسيرات العودة لمسافة 500 متر عن السلك الشائك، وهو ما اعتبره انتهاءًا لتلك المسيرات، مشددا على عدم القبول بأن يتم وقف هذه المسيرات، مضيفا أن مسيرات الجمعة القادمة ستكون مميزة، إذ ستكون الحشود بمئات الالاف وسيبدأ الحشد الثالثة عصرا تحت مسمى "ثوار من أجل القدس والأقصى".