خرقت إسرائيل، فجر اليوم، الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها، بقصف أراضي المواطنين شرق رفح والبريج. وقالت وكالة "معًا الفلسطينية"، "إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائفها بشكل عنيف صوب أراضي المواطنين شرق رفح والبريج، ولم يبلغ عن وجود إصابات حتى الآن. وكان الكابينت الإسرائيلي المصغر، صَادَق على تمديد الهدنة ل 24 ساعة، تنتهي عند منتصف الليلة القادمة، لكن حركة حماس قالت:" إن أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة. وشدد نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، أن حركته لن تلتزم بأي قرار لا يلتزم بحقوق الشعب الفلسطيني. بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، أن إعلان الاحتلال عن تمديده للهدنة مدة أربع ساعات وبعدها إلى 24 ساعة، هدفه الالتفاف على مطالب المقاومة ودماء الشعب، مشددًا على أنه لا هدنة ولا تهدئة بدون الاستجابة لمطالب المقاومة وعلى رأسها وقف العدوان وفك الحصارعن القطاع بشكل كامل. واعتبر مزهر، أن الاحتلال يحاول جر فصائل المقاومة الفلسطينية إلى مصيدة، مطالبًا الجميع بالإبقاء على أقصى درجات الحيطة والحذر. وقالت الجبهة الديمقراطية، "إنه لا تهدئة إلا بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر". فيما قالت كتائب المجاهدين: "ماضون في المعركة حتى فك الحصار وتحقيق مطالب شعبنا". وأكد محمد البريم "أبو مجاهد"، الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة في فلسطين، أن لجان المقاومة لن تقبل بأية مبادرات أو قرارات لا تتضمن رفع الحصار الكامل عن الشعب الفلسطيني، ووقف كافة أشكال العدوان كأساس للشروع في أي تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.