انتقد بركات الفرا، سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دور الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، خاصة فيما يتعلق بمخيم اللاجئين الفلسطينيين في "اليرموك". وقال الفرا: "إننا وصلنا إلى مرحلة صعبة، حيث إن الأطفال والنساء والشيوخ يموتون جوعا، وذهبنا إلى الأممالمتحدة والجامعة العربية وطلبنا منهما التدخل لإنقاذ أهلنا هناك، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي". وأكد الفرا - في تصريحات للصحفيين - ضرورة الإسراع في اتخاذ قرارات وضوابط لوقف الصراع الدائر في سوريا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب السوري والفلسطيني في مخيم اليرموك وخارجه. وأشار إلى أن ما يجري في مخيم اليرموك لا علاقة لنا به، وليس من مصلحتنا أن نزج بأنفسنا في الصراعات الدائرة هناك، ولكن هناك عناصر تزجّ بمخيماتنا في صراعات نحن في غنى عنها، وأخص بالذكر الأمين العام للجبهة الشعبية "أحمد جبريل"، كما أكّد الفرا أن القيادة الفلسطينية بذلت جهودا كبيرة من أجل تجنيب الشعب الفلسطيني تأثيرات الصراع الدائر في مخيم اليرموك، ولكن للأسف ما زال الزج بأهلنا في المخيم تحت أبعاد ولأغراض سياسية، حيث وصلت الأمور هناك إلى وضع مأساوي بمعنى الكلمة. وطالب "الفرا" بالتبرع للفلسطينيين في المخيم ولو بشقّ تمرة، وهي عملية رمزية لكي يشعر أهلنا هناك أن إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين والعرب يقفون إلى جانبهم، وإن شاء الله سيكون موعدنا في القدس الشريف.