قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن الجهود المصرية الحثيثة والمخلصة والمستمرة منذ سنوات لإتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ما زالت تتم حتى الآن رغم كل العراقيل والصعوبات، سواء الداخلية منها والمتعلقة باختلاف رؤى الفصائل نفسها، أو الخارجية لبعض الجهات التي تستفيد من استمرار الانقسام والتشرذم. وتابع، في تصريحات، للمحررين البرلمانيين، اليوم الثلاثاء: "إذا كنا على ثقة بأن الجانب المصري، قيادة، بجانب أجهزة المخابرات ووزارة الخارجية، لن تألوا جهدًا في استمرار تقريب وجهات نظر الأشقاء، فإننا وبنفس القدر على ثقة بأن الفلسطينيين من مسئولي الفصائل يدركون تمام الإدراك رغبة الشعب الفلسطيني العارمة في توحيد صفوفهم، وأن الوقت يداهمهم، وكل تأخير أو محاولة تعطيل هذا الاتفاق يصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني". وطالب "الجمال" بضرورة استثمار المواقف العربية القوية، ولا سيما المصرية والسعودية، اللتان تؤكدان يومًا بعد آخر عدم قبول أي صفقات مشبوهة بحق الشعب والدولة الفلسطينية، والإصرار على حل الدولتين، وأن القدسالشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين. وقال: "كلنا أمل أن يتجاوز الفرقاء كل تفاصيل الخلافات والهوامش التي تعطل الاتفاق، وأن يُحكموا صوت العقل والضمير الوطني، ويُغلبوا المصالح العليا للوطن الفلسطيني والأمة العربية بأسرها، على أية مصالح حزبية ضيقة".