انتقد رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم الخميس، دعوة حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المنحل لمقاطعة الانتخابات العامة التي أجريت في البلاد يوم الأحد الماضي، ووصف المقاطعة بأنها عمل "غبي" و"تقدير خاطئ". وأضاف سين -حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية- "لقد فشلت حملة مقاطعة الانتخابات، وشارك في التصويت أكثر من 82% من الناخبين في جميع أنحاء البلاد، ما يعكس دعم الشعب الكمبودي للعملية الديمقراطية في البلاد". وكان حزب الشعب الكمبودي الحاكم -الذي يرأسه سين- قد أعلن فوز الحزب بكافة المقاعد في البرلمان وعددها 125 مقعدًا، مشيرًا إلى أن الانتخابات العامة تعتبر دليلًا على العملية الديمقراطية في البلاد. ولفتت الشبكة إلى أنه شارك في التصويت أكثر من 82% من أسماء الناخبين المقيدين في مراكز الاقتراع، مقارنة بنسبة المشاركة التي بلغت 90% في عام 2017، و61ر69 % في عام 2013. ومن المقرر أن يقوم سين -الذي تولى منصب رئاسة الوزراء في كمبوديا منذ نحو 33 عامًا- بزيارة أوروبا في أكتوبر القادم، حيث سيلتقي في بروكسل بعدد من المسئولين في الاتحاد الأوروبي الذين وجهوا انتقادًا حادًا للانتخابات العامة في كمبوديا، كما دعت لجنة فرعية بالاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الجاري باتخاذ إجراءات عقابية ضد كمبوديا تتعلق بامتيازاتها في التجارة في الاتحاد الأوروبي. يذكر أن المحكمة العليا في كمبوديا كانت قد أمرت بحل حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارض العام الماضي، كما منعت أعضاءه البالغ عددهم 118 عضوًا من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات، وذلك ضمن خطة إجراءات قمعية شنتها الحكومة قبل إجراء الانتخابات العامة بالبلاد.