يحاول أكثر من 12 ألف رجل اطفاء مكافحة الحرائق الكثيرة التي تجتاح كاليفورنيا والتي أسفرت عن ثمانية قتلى على الأقل منذ الخميس، في حين يتم إرسال تعزيزات من جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. وقال المسؤول في مقاطعة شاستا ليونارد موتي معلقا على "حريق كار"، وهو الاكبر والمستمر منذ 23 يوليو، "عشت طيلة حياتي في المنطقة ولم أشاهد حريقا بهذا الحجم يخلف هذا القدر من الدمار". ومنذ الخميس، قضى ستة أشخاص في هذا الحريق وفُقد سبعة آخرين حسب ما أعلنت السلطات. وقضى رجلا اطفاء كانا يخمدان حريق "فيرغوسون" قرب متنزه يوسيميتي الوطني الواقع في اتجاه الجنوب. ولقي الخميس رجلا اطفاء حتفيهما أثناء محاولتهما اخماد حريق "كار" اضافة الى طفلين يبلغ الأول أربع سنوات والثاني خمس سنوات وجدّيهما البالغين 70 عاما عندما حاصرت النيران منزلهم المتنقل. ولم يتم تطويق إلا على 23% من حريق "كار" وقد امتدّ على قرابة 42 ألف هكتار، بحسب البيان الأخير الذي أصدره جهاز اطفاء كاليفورنيا "كالفاير" الثلاثاء عند الساعة الثانية بتوقيت غرينتش. ويساهم 3600 رجل إطفاء من هذا الجهاز فقط في إخماد الحرائق. ودُمر أو تضرر قرابة ألف مبنى ولا يزال أربعة آلاف مبنى آخر مهدد. وتم إجلاء نحو 38 ألف شخص في مقاطعة شاستا، بحسب مسئولين. وغطت سحابة من الدخان الكثيف منطقة كبيرة في شمال كاليفورنيا، فحجبت الرؤية وتسببت بمشكلات في التنفس. وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون حالة الطوارئ في مقاطعة شاستا وكذلك في ليك ونابا وميندوسينو. ووقع الرئيس دونالد ترامب أمرا بصرف أموال فدرالية لسلطات المقاطعة.