كشف استطلاع جديد للرأي عن أن عدد مؤيدي اجراء استفتاء جديد على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تخطى عدد المعارضين لإعادة إجراء الاستفتاء. ويأتي استطلاع الرأي الجديد وسط أزمة سياسة وجدال بين نواب البرلمان وأعضاء الحزب الحاكم فيما يتعلق بنهج تفاوض رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي على شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وتزايد التأييد لاستفتاء جديد في مواجهة رفض بروكسل أجزاء من خطة (تشيكرز) التي قدمتها رئيسة الوزراء والمأزق البرلماني بشأن ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي. وكشف استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة (يو جوف) لصالح صحيفة (ذي تايمز) بشأن ما إذا كان يجب إجراء استفتاء على أي اتفاق نهائي على البريكست، عن تأييد غالبية البريطانيين لذلك، وإن 42% ممن شاركوا في الاستطلاع البالغ عددهم 1653 شخصا قالوا إنهم يؤيدون إجراء استفتاء، فيما قال 40% إنه لا يجب إجراء استفتاء جديد. وأكد الاستطلاع الأخير لصحيفة (ذي تايمز) ما كشفته استطلاعات أخرى في عدد من الصحف عن تزايد التأييد لاجراء استفتاء آخر على البريكست. كان استفتاء أجرته صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية قد كشف في وقت سابق هذا الشهر عن تأييد 44% من البريطانيين لاجراء استفتاء على شروط اتفاق البريكست النهائي، بينما عارض 27% ذلك، وبلغ عدد الموقعين على عريضة أعدتها الصحيفة تدعو المواطنين للتصويت على أي اتفاق نهائي بشأن البريكست أكثر من ربع مليون شخص، بعد 24 ساعة فقط من إطلاق العريضة. وكشف استطلاع مؤسسة "يو جوف" عن أن ناخبي حزب المحافظين أقل ميلا لدعم اجراء استفتاء على اتفاق البريكست النهائي، بينما يدعم 21% من ناخبي حزب المحافظين إجراء استفتاء ثان على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي، أعرب 58% من ناخبي حزب العمال و67% من ناخبي حزب الليبراليين الديموقراطيين عن دعمهم لذلك.
