أدانت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي، ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي أول أمس الأربعاء جريمة بشعة في محافظة السويداء السورية، راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال الأبرياء. وقالت: "تجرد مرتكبو هذه الجريمة من فطرتهم الإنسانية السليمة التي تجزع وتنفر من سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإرهاب الأبرياء، لكن تنظيم "داعش" ومثله من التنظيمات الإجرامية لا تعرف إلا شهوة الدماء مستغلةً في ذلك فهمهم المنحرف والخاطئ للنصوص الدينية لشرعنة جرائمهم وإرهابهم، وارتكابهم جرائمهم باسم الدين، والدين منهم براء، ومقاصد الشريعة الإسلامية جعلت حفظ الأنفس من مقاصدها العليا، وكذلك أكدت جميع الديانات السماوية على حرمة القتل ودعت إلى المحبة والسلام". وأضافت: وتدعو المنصة الشعب السوري خصوصًا والشعوب العربية عمومًا إلى الاتحاد والوقوف سويًا يدًا بيد بعيدًا عن أية نزعات طائفية أو عرقية لمواجهة هذه الجماعات الإجرامية المتطرفة التي لا تفرِّق بين طائفة مسلمة أو غير مسلمة، فكل ما تفكر فيه هو زعزعة أمن واستقرار الأوطان ونشر النزاعات الطائفية والمذهبية؛ حتى تصبح البلدان لقمة سائغة لهم ويحققوا مطامعهم في السيطرة ونشر فكرهم الإرهابي المنحرف". ووجهت منصة الحوار خالص العزاء إلى الشيخ نعيم حسن، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وأسر الضحايا والمصابين، داعين الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلُهم أهلهم، وذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاءً عاجلًا لا يغادر سقمًا ويحمي الأوطان العربية من كل سوء وبلاء. منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر فبراير 2018م بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتعد منصة الحوار الأولى من نوعها في العالم العربي التي يعمل من خلالها القيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع كايسيد على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.