تحت مظلة منصة الحوار و التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعه في العالم العربي وضمن برامج شبكة الكليات و المعاهد الدينية الاسلاميه و المسيحية يطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في القاهرة النسخة العربية الثانية لبرنامجه التعليمي والتدريبي إلاقليمي للزمالة الدولية (KIFP) في المنطقة العربية . يهدف برنامج كايسيد للزماله الدوليه الذي يستمر لمدة عام واحد الى دمج لغة وثقافة الحوار في عمل المؤسّسات التعليمية الدينية المتنوِّعة في الدول العربية؛ وتعزيز قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التفاهم المتبادل في مجتمعاتهم؛ وغرس قيم احترامالتعدّدية ودعم قيم المواطنة المشتركة. وقال المدير العام للمركز فهد ابو النصر إن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المعروف باختصار" كايسيد" يسعى من خلال برنامج الزمالة إلى إدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية.. وبالتالي بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة العيش المشترك في مجتمعاتهم. واضاف ان اهمية برنامج الزماله بنسخته العربيه الثانيه تاتي من كونه ينعقد تحت مظلة منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينيه المتنوعه في العالم العربي والتي تجمع العديد من مختلف القيادات الدينية من مختلف الدول العربية. وأضاف أن المنصة تضم العديد من المشاريع، أبرزها برنامج الزماله الذي يهدف لادخال لغة وثقافة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية في الدول العربيه وكذلك شبكة الكليات و المعاهد الدينيه الاسلاميه و المسيحيه في العالم العربي التي تهدف لتعزيز قيم الحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان في منظومة التعليم الديني الجامعي وفي تفاعلات المجتمعات الدينية المحلية المختلفة ضمن مشروع كايسيد العالمي لتعزيز المشتركات الإنسانية ،اضافة الى برنامج يسعى الى نشر وتعزيز لغة الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب والشابات في العالم العربي. وتعد رؤية برنامج كايسيد للزمالة الدولية فرصة نادرة للمدرسين في المعاهد التعليمية الدينية من العالم العربي والعاملين في مجال الحوار و العيش المشترك ومن مختلف الديانات والخلفيات الثقافية للتعلم من بعضهم البعض ثم نشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في مجتمعاتهم فضلا عن كونه ينمي قدرات المشاركين لتعزيز ثقافة تعليم وممارسات الحوار بين أتباع الأديان، ومن ثم تطبيقه في المؤسسات والمعاهد التي تُدرّب وتُدرّس القيادات الدينية المستقبلية. يشارك في برنامج الزمالة في نسخته العربية الثانية 30 مشاركا ومشاركة ممثلين عن مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات دينية ناشطة في مجال الحوار من 9 دول عربية هي (مصر ، السعوديه،الاردن ،العراق ، لبنان ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، وفلسطين ) . المشاركين فى البرنامج سوف يتدربون على الحوار عن طريق خبراء متخصصين فى المركز و تصميم مشاريع حوار بين اتباع الأديان لتعزيز التماسك الاجتماعي في مجتمعاتهم. ويشمل برنامج الزمالة ثلاثة تدريبات، الأول يهدف إلى تنمية المهارات في مجال الحوار وتعريفهم على الآخر، والثاني يركز على بلورة أفكارهم لتكوين مبادرات حوارية مستدامة بهدف نشر ثقافة الحوار، والثالث يخصص لاستعراض المبادرات، والنقاش حول أفضل الممارسات في تطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. يسعى البرنامج نحو تطوير شبكة عالمية مستدامة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعمل على تعزيز دور القيادات الدينية في تفعيل السلام، وأن تكون شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعيا إلى المزيد من التعاون حيث تضم شبكة الزمالة حاليا أكثر من 100 زميل من أكثر من 30 دولة تمثل 8 ديانات وثقافات عالمية. من جهة اخرى تعقد في القاهره اجتماعات اللجنة الاداريه لشبكة الكليات والمعاهد الدينيه الاسلاميه والمسيحيه في العالم العربي والتي تضم 16 مؤسسة تعليمية جامعية من العالم العربي . نبذة عن برنامج كايسيد للزمالة الدولية يجمع برنامج كايسيد للزمالة الدولية أكاديميين وناشطين من مختلف المؤسسات الدينية والأكاديمية والتدريبية ويهدف إلى تنمية قدراتهم لتعزيزتعليم وممارسة ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات،ومن ثم تطبيقه في المؤسسات والمعاهد التي تدرب و تدرس القيادات الدينية المستقبلية لكي يصبحوا نشطاء للحوار في مجتمعاتهم. كما يسعى البرنامج نحو تطوير شبكة عالمية مستدامة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعمل على تعزيز دور القيادات الدينية في تفعيل السلام، وأن تكون شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعيا إلى المزيد من التعاون. إن شبكة الزمالة تضم أكثر من 34 بلد وأكثر من 113 ناشط في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من الديانات والثقافات المتنوعة حول العالم. و في كل عام، يضم برنامج الزمالة مجموعتين يتم تدريبهم بشكل موازي: مجموعة الزملاء الدوليين ومجموعة الزملاء الإقليميين. حيث يتم سنويا تناوب الأدوار بين المناطق الإقليمية المختلفة، فعلى سبيل المثال: خلال العام الماضي 2016، إلى جانب مجموعة الزملاء الدوليين ركز البرنامج الإقليمي على جنوب شرق آسيا، وفي العام الحالي 2017 يستهدف البرنامج الإقليمي المنطقة العربية، وفي العام القادم 2018 سيستهدف البرنامج الإقليمي بلدان إفريقيا.