أعلنت مؤسسة "كرييتيف أسوسييتس إنترناشيونال"عن برنامج جديد هدفه منع والحد من عمالة الأطفال ومساعدة الشباب ممن هم في سن العمل القانوني في الحصول على عمل شريف في المغرب وقالت تشاريوت كروفانت، رئيسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة كرييتيف أسسوسييتس، "إن توفير بدائل عمل آمنة ومنتجة هو المفتاح لمستقبل واعد للأطفال ولمجتمع أكثر استقرارا. وسيتم الاستعانة بخبرتنا في التعليم والشراكات المجتمعية في المغرب وأماكن أخرى لصالح الأطفال الأكثر ضعفا في البلاد." وهذا البرنامج الذي يستمر لأربع سنوات ويتم تنفيذه بتمويل من مكتب شؤون العمل الدولية في مكتب العمل بوزارة الخارجية الأميركية، يهدف إلى الحد من عمالة الأطفال في منطقة مراكش تانسيفت الحاووز عن طريق العمل مع المجتمعات المحلية -- والشباب على وجه الخصوص - والحكومة لتعزيز جودة التعليم وفرص التعلم للسكان الذين تقل أعمارهم عن سن 15 عاما. كما سيوفر بدائل عمل آمنة ومنتجة للشباب في سن العمل القانونية، وهو 15 عاما فما فوق. وتعتبر معدلات التسرب في المدارس الابتدائية والثانوية في منطقة مراكش تانسيفت الحاووز من بين أعلى المعدلات في البلاد. وللأسف، يتم استخدام الأطفال في تلك المنطقة بشكل روتيني كعمال زراعيين وفي المنازل، وفي بعض الحالات في مجال الجنس. إن نسبة 14 بالمئة من ال 100 ألف طفل من الأطفال الفقراء والضعفاء في المنطقة يعملون بالفعل أو هم في خطر كبير لناحية تحولهم إلى جزء من عمالة الأطفال. ويقول شون كارول، المدير المسؤول عن القسم الذي سيقوم بتنفيذ المشروع، "نحن متحمسون للعمل حكومتي الولاياتالمتحدة والمغرب، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لضمان حصول الشباب في منطقة مراكش تانسيفت الحاووز على تعليم ذي جودة وفرص عمل ذات معني." وعلى الرغم من أن المغرب حقق نجاحا كبيرا في التصدي لعمالة الأطفال – إذ انخفض عدد الأطفال العاملين فيه من 518 ألف في العام 1999 إلى 92 ألف في العام 2012 – فإن المشكلة لا زالت قائمة. فقوانين عمالة الأطفال غالبا ما يتم تجاهلها من قبل أصحاب الأعمال واللوائح الحالية لا تعطي المفتشين حق الوصول الكامل إلى أماكن كثيرة يتم فيها استخدام الأطفال بصورة أكبر من غيرها. وغالبا ما لا تطبق لوائح العمل المنزلي، بينما في المناطق الريفية يظل الأطفال العنصر الرئيسي في قوة العمل الزراعية. استجابة مؤسسة كرييتيف أسسوسييتس بناء على خبرة تتجاوز ال 10 سنوات في شؤون التعليم في المغرب، ستعمل مؤسسة كرييتيف أسسوسييتس بصورة مشتركة مع الشباب والآباء والمدارس والمجتمعات المحلية والحكومة لزيادة التحاق الأطفال بالمدرسة وتخفيف مشكلة التسرب المبكر. وسوف يحصل البالغون الصغار العمر على التدريب المهني والمساعدة التحويلية التي تربطهم مع شبكة من مقدمي الخدمات، في حين ستتم مساعدة أصحاب المشاريع الحرة الشباب على بناء المهارات من خلال التدريس والتدريب. وفي الوقت نفسه، سيقوم البرنامج بتشجيع تعزيز صلابة الأسرة عن طريق الترويج لوصول الأسر إلى الخدمات الاجتماعية، وبرامج الإقراض الصغيرة والادخار وغيرها من الأنشطة. وستحصل منظمات المجتمع المدني على التدريب لتوليد الوعي بالخدمات المتاحة للأسر والشباب وبمخاطر وأشكال عمل الأطفال، مع تحويلها إلى أن يصبحوا دعاة لإجراء تغييرات في قوانين عمل الأطفال الوطنية. وتعتمد استراتيجية كرييتيف أسسوسييتس على شبكة قوية من الشركاء المحليين والدوليين. المنظمات المغربية الثلاث هي: جمعية بيتي، جمعية الكرم والجمعية الوطنية للتضامن مع النساء في خطر، والمنظمات الدولية الثلاث هي: المعونة للحرفيين، المبادرة الدولية للقضاء على عمالة الأطفال وكودير، التي هي جزء من المشروع. وستسخر مؤسسة كرييتيف أسسوسييتس كذلك علاقاتها القائمة التي أقامتها أثناء تنفيذها برنامج التدريب على تحسين الجودة للنهوض ببرنامج التربية الوطنية، الذي يحسن الممارسة التربوية للمعلمين، ويمنع التسرب من المدارس المتوسطة ويطور مواد تدريب المعلمين المبتكرة والعملية. ويتم تمويل هذا المشروع من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. نبذة عن مؤسسة كرييتيف أسسوسييتس مؤسسة كرييتيف أسسوسييتس إنترناشيونال تعمل مع المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات عن طريق تشاطر خبراتها في التعليم والتنمية الاقتصادية والحوكمة والانتقال من النزاعات إلى السلام. كرييتيف أسسوسييتس هي ثاني أكبر مؤسسة تملكها النساء تعمل مع الحكومة الأميركية. وإذ تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها فإن كرييتيف أسسوسييتس حاليا تنفذ مشاريع في أكثر من 15 دولة. ومنذ العام 1977 عملت المؤسسة في 85 دولة وفي كل قارة تقريبا. وإذ يعترف بقدرتها على العمل بصورة سريعة ومرنة وفعالة، فإن كرييتيف أسسوسييتس ملتزمة بتوليد حلول طويلة الأمد لمشاكل التنمية المعقدة.