يعانى أهالى المنيا من تدنى الخدمة الطبية داخل المستشفيات الحكومية، بسبب مسلسل الإهمال المستمر، من نقص المستلزمات الطبية وعدم نظافتها وعدم توافر الأدوية، بالإضافة إلى إهمال العلاج وغياب الأطباء، خاصة فى الوحدات الصحية بالقرى. كما يلجأ المرضى إلى شراء المستلزمات الطبية من الخارج، مثل الحقن والجبائر والقسطرة وأكياس الدم، ويعانى المواطنون من الوقوف فى طوابير للحصول على تذاكر الكشف، ومنهم كبار السن الذين لا يستطيعون الانتظار، بخلاف عدم نظافة دورات المياه وأسرة المرضى. من مستشفى مغاغة العام، يقول حسين علي: إن أهالى مركز مغاغة يعانون من الإهمال، حيث نقص الأطباء وعدد الأسرة، ولا يوجد فرش نظيف، مطالبا وزارة الصحة بدعم المستشفى. وفى مستشفى أبوقرقاص العام، يشكو أهالى المركز من سوء الخدمة بالمستشفى، ومن عدم توافر الأدوية والمستلزمات، ومن العجز فى أجهزة العمليات، إضافة إلى تعطل كثير من الأجهزة، وتغيب الأطباء والممرضين، وتقول الحاجة «أم علاء»، إن المواطن البسيط لا يبحث سوى عن برشامة رخيصة للشفاء، لكنه الآن لا يجدها. وأكدت أن الأطباء غير موجودين خاصة فى القرى، والمريض يقوم بعمل الأشعة والتحاليل بالخارج، ولا توجد غرفة عمليات وأجهزة طوارئ. وقال أحد مرضى الغسيل الكلوى: «إحنا بنشترى على حسابنا كل حاجة من بره المستشفى، مثل الجلوكوز والسرنجات، وكل المستلزمات الطبية، والجلوكوز بقى ب50 جنيها فى السوق السوداء، والمعاش مش مكفى وبقالى سنين بغسل كلى». وناشد المرضى المسئولين ومحافظ المنيا بالاهتمام بقسم الغسيل الكلوى، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل بالمستشفيات، لأنهم غير قادرين على شرائها من الخارج، ورفع المعاناة عنهم، وتشديد الرقابة على المستشفى، لأن غالبية المرضى فقراء.
