اللوحة بتتكلم.. فلسفة الحياة في رسومات إبداعية

الرسم من أهم الفنون الإبداعية، التى تظهر مدى عمق الفنان وفلسفته الإسقاطية على مناظر الحياة الطبيعية والصناعية، فن يظهر موهبة وإبداعًا لا نظير لهما من حيث القدرة على التخيل، والتحكم باليد، وتوظيف العناصر الفنية بعضها مع بعض، والرسام هو شخص قادر على دمج ملكاته الفنية مع بعضها البعض، لإخراج لوحة فنية تبهر الناظرين وتأثر القلوب، كما أنه شخص يمتلك إحساسًا كبيرًا.
محمد حميد، 19 عامًا، حاصل على الثانوية الصناعية من محافظة الإسماعيلية، أراد أن يكون وكان، أراد أن يتعلم وتعلم، أراد أن يصبح فنانا موهوبا رغم ضعف موهبته فى البداية، ولكن إصراره على إخراج الرسومات التى يرسمها بشكل جيد واحترافى، جعلت منه متفانى فى تكريس أغلب أوقاته تحت نظم التعلم لأساسيات الرسومات الفنية، مستخدما كافة أدوات الرسم بالرصاص والجاف والفحم، موهبته الكامنة جعلت شغفه فى إظهار عمق الأشكال والشخصيات التى يقوم برسمها على لوحاته تعبر عن معانٍ كثيرة قد لا تراها العين فى الحقيقة.
بدأ «محمد» وهو فى سن مبكرة من عمره برسم أشكال «إنمي» على كراسته المخصصة لمادة الرسم، جعلت من أستاذه مندهشًا لبراعته الفنية برغم صغر سنه، وكان حافزا قويا لتشجيعه على الاستمرار فى تقديم المزيد، موجها إياه لطريق الموهوبين، وبالفعل وبعد وصول «محمد» إلى سن السادسة عشرة بدأ فى تعليم نفسه من خلال اليوتيوب، وكان يقوم بالبحث عن مقاطع تعليم الرسم الفنى، وظل يتابعها لفترات كبيرة حتى يتعلم كافة التقنيات الحديثة التى تجعل من رسوماته وفنه حقيقة، بالإضافة إلى اشتراكه فى جروبات تعلم رسوما على مواقع السوشيال ميديا حتى يرى عمل المحترفين ويتعلم منهم فنونهم.
يقول محمد: «أنا بحب الرسم من وأنا صغير كنت بحب الرسم والألوان، وبعد ذلك بدأت أرسم رسومات إنمى، وبدأ مستواى يتحسن، وبدأت أتعلم الرسم، ودخلت على اليوتيوب وعرفت طرقا لتعليم الرسم».
وتابع «وأخذت كورسات رسم، وطورت نفسى كل مرة اختار رسمة أصعب، كنت أتحدى نفسى عشان أطلعها بمستوى أعلي، بدأت ورسمت بالرصاص واجتهدت، ورسمت بالفحم، وتدربت على الجاف والألوان الخشبية لحد الحمد لله ما بقيت أرسم لوحات محترفة».