كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، عن انسحاب قوات أمنية من مناطق محافظة كركوك شمال العراق نحو الجنوب. وقال المصدر، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، إن القرار جاء على خلفية تردي الأوضاع الأمنية والاحتجاجات المستمرة في عدد من محافظات وسط وجنوب البلاد. وتابع أن انسحاب قوات أمنية نحو جنوبالعراق، جاء بأمر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وأشار إلى أن قوة من الرد السريعة والشرطة الاتحادية تحركت بالفعل من كركوك باتجاه جنوبالعراق. وبدأت شرارة الاحتجاجات في البصرة، في 7 يوليو، بسبب تردي الواقع الخدمي والبطالة، لتتصاعد وتيرتها، بعد مقتل أحد المتظاهرين في الثامن من الشهر ذاته، وفي 12 يوليو، اقتحم متظاهرون مقرات شركات نفطية في حقل القرنة بالبصرة، وقاموا بسلب ونهب بعض أجهزة التبريد الخاصة بالحقل، مطالبين بفرص عمل وتوفير الخدمات. وسرعان ما اتسعت رقعة الاحتجاجات الغاضبة بسبب سوء الأوضاع المعيشية وامتدت لمحافظات عدة. وفي 14 يوليو، أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عدة قرارات بشأن مطالب التظاهرات التي شهدتها البلاد، من بينها حل مجلس إدارة مطار النجف. وقال مصدر حكومي عراقي، في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إنه على ضوء تواصل رئيس الوزراء مع المواطنين والعشائر والاستماع إلى مطالبهم ومتابعة اللجان الوزارية، أصدر سبعة قرارات، بينها تخصيص "3.5 "تريليون دينار فورا للبصرة، لتحلية المياه وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة.