قتلى وجرحى بصفوف التحالف في هجوم ل"أنصار الله" الحوثية

تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة أنصار الله في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأفاد مصدر عسكري في محافظة الحديدة: بأن "معارك عنيفة تدور في الأثناء بقريتي السويق والمغرس غرب التحيتا، بعد تقدم الجيش في حارة عفيف وتأمينه محيط الملعب والمستوصف الطبي، رغم تحصن مسلحي أنصار الله بالمنازل".
وأضاف أن "مسلحي أنصار الله لجأوا إلى استخدام طريق ترابية مؤدية إلى مدينة زبيد المجاورة، بعد قطع الجيش إمداداتهم بالسيطرة على مثلث زبيد التحيتا المغرس".
في الأثناء، قالت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة أنصار الله إن مسلحي الجماعة استهدفوا تجمعاً كبيراً للتحالف وقوات الرئيس هادي شمال مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مشيرةً إلى أن الاستهداف "أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف التحالف والقوات الحكومية"، وأن "بينهم قيادات".
وأضافت أن مسلحي أنصار الله دمروا خمس آليات لقوات الرئيس هادي شمال التحيتا إحداها بصاروخ موجه كانت تحمل أفراداً ما أدى إلى مقتل من عليها.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات الحكومية السيطرة على مركز مديرية التحيتا بعد معارك عنيفة مع مسلحي أنصار الله، خلفت 50 قتيلاً في صفوفهم وعشرات الجرحى، وأسر الجيش عددا كبيرا منهم.
وتقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا منذ 26 مارس 2015 دعمًا للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد من جماعة "أنصار الله" الحوثيين.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.
وفي وقت سابق من أمس السبت، دعا زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في بيان، إلى مزيد من الحشد ضد قوات التحالف في الساحل الغربي.
ويذكر أن المعارك في محافظة الحديدة، غربي اليمن، تمثل جانبا من معارك تخوضها القوات اليمنية مدعومة بالتحالف ضد الحوثيين.
وفيما يدعو التحالف والحكومة اليمنية لانسحاب حوثي كامل من محافظة الحديدة الاستراتيجية، وهي منفذ رئيسي لدخول الواردات إلى البلاد، يتهم الحوثيون التحالف بفرض حصار على المحافظة وتعميق الأزمة الإنسانية بالبلاد.