«هيوقفوك هيحاولوا ييأسوك ويحبطوك ويكسروك.. هيقطموك وتملى يفشلوك ويبكتوك ويزهقوك.. وما تزعلش ده عادى كله كلام على الفاضي».. كلمات يصف بها «العسيلي» و«عدوية» حال مى لؤي، صاحبة ال22 عامًا، التى آمنت بموهبتها الفنية، وتحدت الجميع؛ لتصل إلى حلمها، واجهت صعوبات عدة منذ الصغر، ولاقت الضرب والإساءة لهوايتها، من مُدرسيها فى الابتدائية، ولكن لم تيأس وأثبتت ذاتها حتى أصبح لها متابعون، لم يقتصر مجالها الأكاديمى على حياتها، بل اتخذت فن الرسم طريقا للنجاح، فهى خريجة هندسة قسم مدني، ولكن تتقن هوايتها فى بث السعادة على الملامح، تميل إلى إبراز تفاصيل الوجوه، التى تراها أكثر الأشياء تعبيرًا عن هوايتها، تلك الفتاة مرت بمواقف كادت تنهى طموحها، لولا إصرارها وعزيمتها. تقول «مي»: أميل إلى استخدام أدوات زيت الألوان والإكريلك فى الرسومات ، باعتبار الأول أكثر الأدوات تعبيرا عن الإنسان، والثانى تميل لاستخدامه فى الرسم على الجدران، وتشير إلى أن والدها ووالدتها لهما الفضل فى تنمية موهبتها، وتقديم الدعم والتشجيع الدائم لها. وعن أصعب المواقف التى مرت بها، تضيف: «أنا بحب الرسم من زمان، لدرجة أنى وأنا فى ابتدائي، كانت مدرسة الرسم بتطلب مننا نرسم ورود وأشجار، وأنا كنت برسم وشوش بنى آدمين على الاسكتش وحيطان الفصل، وده كان بيضايقها، فكانت بتقطعلى الاسكتش، ومرة ضربتنى عشان مرسمش ده تاني». وتستكمل: أنها لم تفقد الأمل فى موهبتها، بعد عقاب مدرسة الرسم لها، بل تحدت ذاتها واستمرت فى رسم تفاصيل ملامح الإنسان، وفى نبرة سخرية وفخر فى الوقت ذاته، تتابع: «المُدرسة اللى ضربتنى وقطعتلى الاسكتش، لقيتها بتكلمنى من سنتين؛ عشان تطلب منى أوردر أرسمها فيه، بس رفضت اعملهولها». وتواصل: «رسمت راجل مريض بالسرطان يبتسم؛ عشان أبين أنه مش خايف من الموت، بس الناس خدتها بشكل تاني، وقالت عليا كئيبة، وكان فيه لوحة فتاة ودنها مخرومة، حبيت أوضح أن البنت متألمة ودا هيبان للى هيركز فى عنيها، والألم بتاعها بينعكس على جسمها». وتختتم: «بحس الوشوش أكتر حاجة ممكن أعبر بيها عن اللوحة، وحلمى أنى أبقى أشهر فنانة فى العالم، والناس تيجى من بلاد بره، يشتروا لوحاتى ويبقى ليا فرع لمرسمى فى الزمالك وكذا مكان».