أصدرت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بيانًا تنفى فيه نقل مقرها من سوريا إلى بلدة العطشانة في محافظة جبل لبنان اللبنانية. أكدت البطريركية بقاء مقرها في دمشق رغم "الضغوط التي مورست" في سنوات الحرب السورية السبعة لنقل المقر إلى دولة مجاورة. وأضاف البيان إنّ افتتاح المقرّ الجديد للبطريركية في العطشانة لا يعني في أيّ حال من الأحوال نقل الكرسي الرسولي البطريركي من سوريا، فالكرسي الرسولي الذي تأسّس منذ بداية المسيحية في أنطاكية عندما كانت عاصمة سورية سيبقى في دمشق، عاصمة سورية. وبالرغم من الضغوطات التي مورست، رفضت الكنيسة وترفض نقل هذا الكرسي الرسولي الأنطاكي من سورية. وأكلمت البطريركية فى بيانها: أسوةً ببقية البطريركيات، للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مقرّ بطريركي في لبنان منذ سبعينيات القرن الماضي، ففي عام 1970 قام المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث بافتتاح المقرّ البطريركي في العطشانة وذلك برعاية وحضور رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق شارل حلو. وأوضحت: كما استخدمه بهذه الصفة أيضًا المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس زكا الأوّل، ولتوفير فرصة أفضل للتواصل بين أبناء الكنيسة من جهة، وللتمكّن من خدمة المؤمنين المنتشرين في كلّ أنحاء العالم بشكل أفضل من جهة أخرى، وفي ظلّ الظروف التي تعيشها المنطقة، جاء افتتاح هذا المقرّ يوم الجمعة 22 يوينو 2018 برعاية وحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. وقالت البطريركية: لم يبدأ الوجود السرياني في لبناننا العزيز خلال سني الأزمة التي تمرّ بها سورية والمنطقة، بل يعود إلى بداية التاريخ، فلبنان الحبيب - كما سورية - هو جزء لا يتجّزأ من موطن آبائنا وأجدادنا. واختتمت البطريركية بيانها: إنّ جامعة أنطاكية الخاصة في معرة صيدنايا - سورية، المقرّر افتتاحها في سبتمبر القادم وغيرها من المشاريع التنموية هي أكبر دليل على إصرارنا على البقاء في أرضنا أعزّاء، وعلى تشبّثنا ببلادنا المشرقية وعزمنا على حمل رسالتنا، فهى شهادةً حيّةً على إيمان وعطاء آبائنا وأجدادنا". وكان مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية افتتح قبل حوالي أسبوع المقرّ البطريركي الجديد في بلدة العطشانة اللبنانية بحضور أغلب زعماء الطوائف المسيحية في لبنان والمنطقة العربية وكثير من السياسيين اللبنانيين في مقدمتهم الرئيس ميشال عون.