دخل الجيش السوري بلدات "الكرك" الشرقي، و"الغارية" الغربية و"الغارية" الشرقية في الريف الجنوبي الشرقي لدرعا وفق مصالحة وبعد تسليم المسلحين تلك البلدات، حسبما أفادت "روسيا اليوم". إلى ذلك ذكرت وكالة "رويترز"، اليوم السبت، أن المعارضة السورية تتفاوض مع الجانب الروسي بشأن اتفاق سلام في محافظة درعا جنوبسوريا. ونقلت الوكالة في وقت سابق عن مصدر رسمي أردني أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوبسوريا سيفضي إلى "مصالحة" بين المعارضة والقوات الحكومية بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية. وقد بدأ الجيش وحلفاؤه عملية عسكرية في الجنوب السوري، وحققوا خلالها تقدما وتمكنوا من السيطرة على عديد المناطق والبلدات بريف درعا، فميا قال مسؤول في المعارضة إن الخطوط الأمامية لقوات المعارضة انهارت. ودفع هجوم الجيش السوري عشرات الآلاف من الأشخاص نحو الحدود مع الأردن وآلافا آخرين نحو الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. أكد نشطاء ومنظمات أممية أن المعارك دفعت عشرات الآلاف من الأشخاص نحو الحدود مع الأردن بينما ذهب آلاف آخرون باتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد النازحين في جنوبسوريا زاد بأكثر من 3 أمثال ليصل إلى 160 ألفا في المعارك الدائرة في المنطقة حاليا، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل والأردن، الذي يستضيف بالفعل أكثر من 666 ألف لاجئ سوري، أنهما لن يقبلا دخول لاجئين.