أعلن تحالف لجماعات مسلحة في جنوبسوريا عن هجوم كبير للسيطرة علي المواقع الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل. وقال عصام الريس المتحدث باسم تلك القوات إن الجماعات المشاركة في العملية تحت راية «الجيش السوري الحر» وإنها لا تضم في صفوفها جماعة جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه من غير الواضح ما هي جماعات المعارضة المشاركة في العملية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري وجماعات معارضة مسلحة من بينها فصائل إسلامية في شمال المحافظة مما أسفر عن سقوط قتلي من الجانبين. وأشار مصور رويترز إلي حدوث قصف عنيف في المنطقة وقال إن الدخان تصاعد من نحو 13 موقعاً بين سد القنيطرة والبلدة نفسها. في تطور آخر، لقي 33 شخصاً علي الأقل مصرعهم في مدينة دمشق وريفها، بينهم 24 قتلوا في قصف مدفعي وصاروخي للجيش السوري علي منطقة دوما، وتسعة جراء قذائف أطلقتها فصائل معارضة علي العاصمة. يأتي ذلك بينما قتل 16 آخرين في قصف للطيران السوري علي بلدة الغارية الشرقية بمحافظة درعا جنوب البلاد. وذكر المرصد السوري أن من بين الضحايا 13 دون سن الثامنة عشرة كانوا في مركز لتحفيظ القرآن. وفي مدينة حلب، قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال في قصف من مواقع للمعارضة علي أحياء تحت سيطرة النظام. في غضون ذلك، عاد مئات السوريين إلي بلدة تل أبيض السورية الواقعة علي الحدود بعدما تمكنت القوات الكردية من طرد عناصر داعش من البلدة. يأتي ذلك بينما تعهدت اسرائيل بحماية اللاجئين السوريين من الأقلية الدرزية الذين قد يفرون باتجاهها مع اقتراب المعارك إلي معقلهم في محافظة القنيطرة. علي صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد تجاه ممارسات الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلي أنه بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي موضوع استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية.