تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز الثقافى بطنطا، أوبرا طنطا سابقا، السبت المقبل، الثلاثين من يونيو، بعد توقف النشاط به لأكثر من 15 عاما، بعد الانتهاء من كافة أعمال التجديد والترميم. من جانبه، أكد المهندس هاشم عبد الرحمن، عضو الإدارة الهندسية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن أعمال التجديد تكلفت أكثر من 32 مليون جنيه، وأن جهاز مشروعات الخدمات الوطنية التابع لوزارة الدفاع هو من قام بكافة أعمال التنفيذ. وأضاف أنه تم تغيير اسم المسرح من أوبرا طنطا لمسرح بلدية طنطا، وتم تغيره إلى المركز الثقافى بطنطا، بعد قرار تبعية المسرح للهيئة العامة لقصور الثقافة بعد الانتهاء من ترميمه وتجديده. وأعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برنامجًا ثقافيًا فنيًا، لتنفيذه على مدار أسبوع كامل احتفالا بافتتاح المركز الثقافى بطنطا «مسرح بلدية طنطا سابقا»، ويشمل البرنامج العشرات من الحفلات لفرق الفنون الشعبية، والموسيقى العربية، وأوبرا، وبالية، إلى جانب ورش فى التمثيل، وتصميم الديكور، والإخراج. كما يضم العديد من الصالونات الأدبية والأمسيات الشعرية لأدباء وشعراء الغربية والندوات التثقيفية التى من شأنها نشر الوعى الثقافى فى مختلف المجالات، وكذلك معارض للفنون التشكيلية. ويعد مسرح مدينة طنطا تحفة معمارية نادرة وقام بتصميمه مهندس إيطالى كنموذج مصغر من دار الأوبرا المصرية وتم إنشاؤه قبل 74 عاما. وشهد المسرح العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والسياسية أيضا، وقام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإلقاء إحدى خطبه على هذا المسرح. ويعد تحفة معمارية نادرة، حيث يتكون من ثلاثة طوابق بنظام البناوير وتتميز خشبة مسرحه بالاتساع والزخارف الرائعة وبه ستة مخارج للطوارئ بخلاف المدخل الرئيسى ومزود بوسائل تهوية وإضاءة وأجهزة إنذار للتأمين ضد الحرائق، بالإضافة لشبكة كهرباء فريدة من نوعها، قامت بتصميمها إحدى الشركات الألمانية وظلت تعمل بكفاءة عالية حتى وقت قريب. وشهد مسرح طنطا العديد من الأعمال المسرحية العظيمة لكبار الفنانين، وتألق على خشبته عميد المسرح العربى يوسف بك وهبى وأمينة رزق وزكى طليمات وسميحة أيوب وعبدالمنعم إبراهيم، كما غنت عليه سيدة الغناء العربى أم كلثوم ومحمد فوزي، واستضاف العديد من حفلات الموسيقى العربية وفرق الإنشاد الدينى والفنون الشعبية، وكان مثار فخر لأبناء محافظة الغربية وساهم فى إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا على مدار أكثر من نصف قرن، ولكنه تحول لمجرد ذكرى بعد توقف نشاطه عن العمل منذ عشرات السنين بسبب الإهمال ونقص الإمكانات وغياب الصيانة. ويعتبر أهم أثر ثقافى وحضارى لمدينة طنطا، يتكون من خمسة كتل معمارية تتناغم فيها النسب فى الارتفاع وحجم الكتلة تبعًا للمستخدم داخليًا أعلاها، ويأتى فى المرتبة الثانية من حيث الحجم بعد كتلة فراغ الصالة (جمهور النظارة) والبناوير وهو كتلة قفص المشهد، حيث يبلغ ارتفاعها ثلاثين مترًا، وقد استقر أعلاها أعظم وأضخم شواية مسرح أو دار أوبرا فى مصر والعالم العربى ويعلوها الجمالون، فى وسطه الهواية أو الشخشيخة بفارق ارتفاع بينها وبين الشواية أربعة أمتار، بها بكرات متنقلة ويحيط بالشواية برواز عبارة عن رصيف طائر لتسهيل حركة العمالة ونقل سكك المناظر واختفائها وتتوالى الأرصفة هبوطًا لأسفل، وهى الممرات الرئيسية التى توصل إلى ميكانيزم تحريك المناظر وسكك الإضاءة فى مساحة تصل إلى 500 متر مربع، وهى تساوى مساحة خشبة المسرح مصنعة من ألواح الخشب السويد بسمك 2 بوصة، وقد تم تركيبها بتقسيمات أفقية ورأسية راعت فراغ التمثيل ومناطق الوسط واليمين واليسار وأعلى المسرح ومنطقتى الكواليس وتوزيعاتها وحد الستارة الرئيسية وهى مناطق وتوزيعات يدرك أهميتها العاملون فى حقل المسرح.