اجتاحت موجة هوائية قادمة من المنطقة القطبية الشمالية، وسط الولاياتالمتحدة، أمس الاثنين، وهددت بطقس هو الأبرد الذي تشهده المنطقة منذ عقدين، والذي أثر على أرواح المواطنين، مما أجبر الشركات والمدارس على إغلاق أبوابها وإلغاء آلاف الرحلات الجوية. واكتظت ملاجئ المشردين وقد يتوقف إنتاج النفط بعد أن تسببت موجة البرد القارس التي سماها بعض خبراء الأرصاد الجوية (الدوامة القطبية) واطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "الخنزير القطبي" في انخفاض درجات الحرارة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر. وقالت هيئة الأرصاد الوطنية ان درجات الحرارة كانت أقل من معدلاتها في اجزاء من ولايات مونتانا ونورث وساوث داكوتا ومينيسوتا وايوا وويسكونسن وميشيجان ونبراسكا حيث وصلت إلى ما بين 20 و40 درجة فهرنهايت تحت الصفر (من 11 إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر). وتتحرك موجة الهواء القطبية الشمالية باتجاه الساحل الشرقي حيث من المتوقع ان تنخفض درجات الحرارة طوال أمس الاثنين لتصل إلى صفر فهرنهايت اليوم الثلاثاء. ومن المتوقع ان تشهد الولايات الجنوبية ابرد طقس منذ سنوات. وقالت هيئة الارصاد، "ستواصل درجات الحرارة الباردة والرياح العاتية التي تصاحبها كتل هوائية قطبية تأثيرها جنوبا حتى براونزفيل في تكساس ووسط فلوريدا". وقال محللون إن الموجة الباردة تهدد بتعطيل إنتاج النفط خاصة في نورث داكوتا، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود. وتسبب الطقس السيئ ايضا في اعاقة شحن الحبوب والماشية وهدد محصول القمح. وفي كليفلاند اكتظت ملاجئ المشردين عن آخرها بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 6 فهرنهايت تحت الصفر (14 درجة مئوية تحت الصفر) مع توقعات بأن تصل إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر. وبدأ القائمون على الملاجيء فتح منشآت إضافية لاستيعاب اكثر من الفين شخص جاءوا سعيا للحصول على الدفء.