شخصية القزم من فوازير رمضان إلى دعاية لأحد المولات «فطوطة مخرج أنتيكا.. يتكلم سيما فى أمريكا» بهذه الكلمات، وبأداء الفنان الكوميدى سمير غانم، أطلت علينا شخصية القزم الشهيرة «فطوطة»، التى أحبها جيلا الثمانينيات والتسعينيات، وعرضت عقب الإفطار فى رمضان. ويستعيد أحد المولات التجارية قصة فوازير فطوطة للنجم سمير غانم، بقيام أحد الأشخاص التابعين للمول بإرتداء ملابس فطوطة، وقيامه بالوقوف أمام المدخل الرئيسى للمول، حيث يلتقط الجمهور والمارة والمشترين الصور التذكارية معه، ولكن يبدو أن الأمر يحتاج للكثير من التفكير، لتذكر تلك الشخصية نظرًا لأن الشكل المصمم للشخصية المعروضة بعيد إلى حد ما عن شكل الشخصية الحقيقية، ولكنه يشبهها إلى حد كبير، ويذكر الجمهور بذكريات شهر رمضان قديمًا، التى كان يعشقها الجمهور وينتظرها كل عام، ولكنها غابت فى الفترة الحالية، واستبدلت بأعمال أكثر حداثه، ولكن غابت الروحانيات الجميلة عن عالمنا. يذكر أن الفنان سمير غانم عندما عرض عليه العمل لم يرحب بالفكرة، وكان ذلك فى عام 1982، وهو عضو فى فرقة ثلاثى أضواء المسرح، والتقى وقتها المخرج التلفزيونى صاحب الروائع فهمى عبدالحميد، للتشاور، واستقرا خلال جلستهما على «فوازير فطوطة» بشكلها المعروف، لكن دون اختيار لاسم محدد. بعد ذلك، وقع اختيارهما على الراحل سيد مكاوى، لتلحين موسيقى البرنامج، والتعاون مع المؤلف عبدالرحمن شوقى لكتابة العمل، الذى اقترح أن يكون اسمه «ابن بطوطة»، لكن غانم وفهمى لم يتحمسا للاسم، وفى أثناء اجتماع الثلاثى، دخل نجل المخرج فهمى مرتديًا بدلة أبيه، وأثارت هيئته ضحك الجميع، ليقع تفكير عبدالرحمن على اسم «فطوطة»، واستقر الثلاثة على نفس الهيئة للفوازير. ولأنه متعدد المواهب، تسمح «قماشته» بأداء شخصيتين كوميديتين فى عمل واحد، وجسد الاثنين سمير غانم، وشارك مع غانم فى حلقات «فوازير فطوطة» العديد من ضيوف الشرف، منهم زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز، والفنانات إيمان الطوخى، وليلى علوى،وسحر رامى، وهالة صدقى، وعزة لبيب.