عقد طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اجتماعًا موسعًا مع 60 شركة من كبرى الشركات الروسية المهتمة بالاستثمار فى المنطقة الصناعية الروسية بمصر، حيث استعرض اللقاء الفرص الاستثمارية بالمنطقة وحوافز الاستثمار التى تتيحها الحكومة بقانون الاسثتمار الجديد. حضر الاجتماع جورجى كلامانوف، نائب وزير الصناعة والتجارة الروسى، والسفير إيهاب نصر سفير مصر بروسيا، والسفير سيرجى كيربتشينكو سفير روسيابالقاهرة، وأحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى، والمهندس إسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وشيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات، والوزير مفوض تجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بموسكو. وأكد الوزير أن المنطقة الصناعية الروسية بمصر تمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الروسية الراغبة فى النفاذ بمنتجاتها إلى مختلف الأسواق العالمية، من خلال الاستثمار فى السوق المصرية، والذى يتيح الوصول إلى أسواق تضم ما يقرب من 1.8 مليار نسمة؛ بفضل منظومة الاتفاقيات التجارية العديدة التى ترتبط بها مصر مع كبرى التكتلات الاقتصادية العالمية. وأضاف أن المشروعات الاستثمارية المزمع إقامتها بالمنطقة تتوافق مع متطلبات واحتياجات السوق المصرية وعدد كبير من أسواق الدول الأخرى، لافتًا إلى أن المشروع يسهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى الصناعى المصرى الروسى لمستويات غير مسبوقة. وتابع قابيل: أن المشروع سيسهم أيضًا فى خلق آلاف من فرص العمل بعمليات الإنشاء والمشروعات الاستثمارية بالمشروع، كما يسهم فى توفير برامج تدريبية للشباب المصرى ونقل الخبرات الروسية فى مختلف القطاعات، خاصة فى مجال إدارة المناطق الصناعية. وأوضح أن منطقة محور قناة السويس تقع على طريق التجارة الرئيسى بين قارتى أوروبا وآسيا، كما يمر بقناة السويس ما يزيد على 8% من التجارة العالمية سنويا، لافتًا إلى أن هناك فرصًا استثمارية ضخمة بمحور قناة السويس فى مجالات الصناعة والتجارة والبنية التحتية والتنمية العقارية والنقل اللوجيستى والتكنولوجيا والخدمات. ولفت قابيل إلى أن الاستثمارات الروسية فى مصر تبلغ حاليا 66.5 مليون دولار فى 434 مشروعًا بقطاعات السياحة والإنشاءات والخدمات، كما تبلغ الاستثمارات المصرية فى روسيا 9 ملايين دولار بمجالات الاستيراد والتصدير والتنمية العقارية. واستعرض الوزير، خلال اللقاء، ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادى الناجح الذى تنفذه الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية وتأثيره الإيجابى على تحسين بيئة الأعمال وإتاحة حزم تحفيزية ضخمة للاستثمارات الجديدة بالسوق المصرية، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية التى تدعم منظومة النمو الصناعى، مشيرًا إلى عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة فى السوق المصرية، والتى تشمل انخفاض أسعار الطاقة وتوافر العمالة المؤهلة وموقع مصر المتميز، بالإضافة إلى شبكة اتفاقيات التجارة الحرة والتفصيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية فى العالم. ولفت إلى أن عددًا كبيرًا من الشركات الروسية المشاركة فى المائدة المستديرة أكدوا رغبتهم فى الاستثمار بالمنطقة الصناعية الروسية بمصر، وبصفة خاصة فى قطاعات الصناعات الهندسية والسيارات والآلات والمعدات الزراعية والصناعات الثقيلة والسكك الحديدية والطاقة الجديدة. من ناحية أخرى عقد وزير التجارة والصناعة لقاء موسعًا مع وفد مجموعة أوشان الفرنسية، إحدى أكبر سلاسل التجزئة العالمية (هايبر ماركت) والتى تمتلك نحو 350 فرعًا فى روسيا وحدها. حضر اللقاء شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات، والوزير مفوض تجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بموسكو، وياسر جابر المتحدث الرسمى لوزارة التجارة والصناعة. وقال الوزير إن اللقاء تناول تعزيز تواجد المنتجات المصرية بالسوق الروسية من خلال هذه السلسلة العالمية، خاصة فى مجال السلع الزراعية والمنتجات الغذائية التى تتمتع بجودة عالية وتواجد قوى فى السوق الروسية، وتمثل نحو 77% من اجمالى الصادرات المصرية لروسيا، إضافة إلى منتجات التعبئة والتغليف والمنتجات الكيماوية والمفروشات المنزلية ومستحضرات التجميل، خاصة مع تزايد دور هذه السلاسل فى سوق التجزئة الروسية وإمكانية الإنتاج لحسابها، وهو الأمر الذى يسهم فى زيادة الصادرات المصرية للسوق الروسية. من جانبها أشارت شيرين الشوربجى، رئيس هيئة تنمية الصادرات، إلى أنه تم، خلال اللقاء، الاتفاق على قيام الهيئة بالتنسيق بين مجموعة أوشان والشركات المصرية الموردة للمنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية لتوفير احتياجات الشركة، خاصة فى ظل إشادة مسئولى الشركة بجودة المنتجات المصرية، لافتةً إلى قيام الهيئة بترتيب بعثة تجارية للشركات المصرية إلى روسيا؛ للتعرف على أرض الواقع على احتياجات السوق الروسية من المنتجات الغذائية والزراعية، على هامش فعاليات معرض موسكو الدولى للصناعات الغذائية المقرر عقده خلال سبتمبر المقبل. كان طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، قد وصل القاهرة قادمًا من العاصمة الروسية موسكو بعد ترؤسه الوفد المصرى المشارك بفعاليات اللجنة الوزارية المصرية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادى والتقنى والفنى والعلمى والتى اختتمت أعمالها أمس، وتم خلالها التوقيع على اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمصر بمحور قناة السويس.