منطقة «العمار» بمحافظة القليوبية ليست منبعًا لزراعة فاكهة المشمش فقط، لكن بها مدارس عديدة وبنك زراعى ووحدة صحية مجهزة، ويوجد بها أكثر من 120 أستاذًا جامعيًا بكليات مختلفة، وأكثر من 500 طبيب ومهندس، حيث تصل نسبة المتعلمين بها نحو 80٪. يقول أحد المزارعين: «المشمش زى الفريك ميحبش شريك» فى إشارة منه لخلو مزارع المشمش، من أى زراعات أخرى، لأنه يتم تعطيشه نحو ثلاثة شهور فى العام، كما أن ظلاله الكثيفة، تحول دون نمو أى زراعات أخرى بجانبه. على بعد نحو سبعة حقول أخرى، قال مزارع آخر: «ذبابة الفاكهة ودودة المشمش قضتا على نصف المحصول هذا العام»، مشيرًا إلى أن الإنتاج هذا العام قد قل إلى النصف، مما تسبب فى خسائر جسيمة للمزارعين والتجار، بسبب الآفات الزراعية والمبيدات المغشوشة، بقوله: «هل يُعقل أن يكون هناك خراب فى العمار؟». وناشد الفلاحون الحكومة، بتوفير المبيدات اللازمة واعتماد زراعة المشمش، لأنه محصول غير شره للمياه، بقولهم: «مشمش العمار كان له زبائنه، لكن الثمار الحالية بها دود، والوضع الحالى لا يسمح بالتصدير، وكان الشجر رأس مالنا، لكن زراعته دلوقتى مبتجبش همها، لعدم اهتمام المسئولين والأهالى».