احتفلت الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بمرور 101 عام على ظهور السيدة العذراء فى فاطيما، فى عام 1917، حيث ظهرت العذراء مريم لثلاثة أطفال رعاة هم: «لوسيا سانتوس وقريباها فرنسيسكو وجاسينتا مارتو»، وتحديدا فى 13 مايو 1917 فى وادى «كوفا دا إيريا». ودعت للصلاة والتوبة والمعاناة الفادية، كذلك، أوكلت رسائل نبوية عرفت ب «الأسرار» إلى الأطفال؛ لكى يشاطروها مع المسئولين عن الكنيسة، كما طلبت مريم من الأطفال أن يصلوا المسبحة بانتظام قائلة لهم: «بواسطة المسبحة، تستطيعون إيقاف الحروب». وبمناسبة الاحتفال غرّد البابا فرنسيس على موقع تويتر للتّواصل الاجتماعيّ قائلًا: يا عذراء فاطيما، أميلى نظرك إلينا وإلى عائلاتنا وبلدنا والعالم». روايات مختلفة روايات عديدة تناقلتها الأجيال حول اسم المدينةالبرتغالية «فاطيما»، والتى اشتهرت بعد ظهور السيدة العذراء بها، وصارت مكانًا لحج الملايين من المسيحيين الكاثوليك، الذين يحضرون من كل بلاد العالم للتبرك بالمزار الذى شهد الظهور. إحدى هذه الروايات تؤكد أن المدينة سميت على اسم «فاطمة» على اسم بنت النبى محمد صلى الله عليه وسلم، إبان تواجد العرب فى البرتغال وإسبانيا، وأخرى تشير إلى أن التسمية منسوبة للسيدة فاطمة الزهراء ترجع للظهورات التى شاهدها الأطفال وتفيد بأن السيدة التى ظهرت للأطفال قالت، إنها فاطمة بنت النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ودعتهم لبناء موقع للعبادة فى المكان نفسه. قصة أخرى تعود 1492 عند سقوط مدينة غرناطة، بعد عدة معارك شنها الجيش المسيحى ضد المسلمين فى الأندلس، وانتصار الملك ألفونسو الأول، بعد معركة دامية عند قصر الملح وسبى جيش المسلمين. وكان من ضمن السبايا أميرة مسلمة أندلسية من أميرات القصر تدعى «فاطمة»، فكانت من نصيب حاكم مدينة «أوريم»، أجبر الأميرة الأندلسية على اعتناق المسيحية وتعميدها حسب المذهب الكاثوليكي، قبل أن يتزوجها الحاكم وأطلق عليها اسما مسيحيا «أوريانا»، ويعنى المشرقة باللغة القشتالية. اشتهرت الأميرة فاطمة أو أوريانا، والتى كانت جميلة الشكل، واستطاعت أن تكسب قلوب الشعب، بالمستوى العالى من الثقافة والعلم والآداب، ودرايتها الشديدة بالشعر واللغات. الأميرة المحبوبة «فاطمة» أُطلق اسمها على القصر الذى كانت تعيش فيه والمنطقة المجاورة باسمها «قصر وساحة فاطمة»، ومع مرور الوقت، أصبحت هناك قرية صغيرة قرب «أوريم» تدعى «فاطمة»، على بعد 123 كيلومتر من شمال لشبونة. ولم يكن أحد يعرف هذه القرية الصغيرة، التى كانت تتكون من 25 بيتا فقط، إلا أنها الآن أصبحت من القرى المشهورة بسبب الأميرة فاطمة، التى عاشت فيها بقية عمرها حتى توفيت فى ظروف غامضة، ولا أحد يعرف مكان دفنها حتى اليوم.