قال الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس في حفل اليوبيل الذهبي لتجلي السيدة العذراء مريم فى كنيستها بالزيتون، قلبنا فرحان: إن ربنا يدينا الفرصة إننا نري احتفالات الكنيسة باليوبيل الذهبى لظهور العذراء وبنصلي مثل ما باركت السيدة العذراء هذه المنطقة بظهورها لكل مصر وكل العالم سنه 1968. إن هي تطل علينا بنورها وتشملنا بأمومتها وحنيتها. وأضاف "احنا في كل يوم بنفكركم في صلاة الغروب بنقول للعذراء مريم (هيئي لي أسباب التوبة أيتها السيدة العذراء فإليك أتضرع وبك أستشفع وإياكِ أدعو أن تساعديني لئلا أخزى، وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندى...إلخ)مش بس تروحي عند قبة الزيتون، ده إنتي ساعة ما تخرج نفسي من جسدي أحضرى عندي". وتابع "بكل تأكيد العذراء مريم لها مكانة كبيرة في قلوبنا وفي السماء وعلى الأرض. ولها مكانه عند الله نفسه لأنها والدة الإله". وأردف الأسقف العام خلال الكلمة التي القاها صباح اليوم الجمعة، "ساتلوا لكم ماذا قال الآباء القديسون عن العذراء مريم وأنا قاصد أن يكون الآباء الأولون لكي ندرك إن تكريم العذراء ومدحها موجود في الكنيسة من عصر الرسل وليس اختراع لكن فيه جزء مهم إن آباءنا القديسين وهما بيتكلموا عن العذراء مريم كانوا أعينهم على المسيح وعندما تمسكوا بلقب والدة الاله كان إيمانًا منهم إن المولود منها هو الله بالحقيقة. لدرجة إن لما خرج واحد يغلط لقب والدة الإله اللى هو (ثيئوطوكوس) وقال لا يجوز نقول على والدة الاله لقب مخصوص". وأضاف الاسقف "انعقد المجمع الثالث في مدينة أفسس وحضره 200 أسقف من العالم وحضر من كنيستنا القبطية البابا كيرلس عمود الدين وتناقشوا مع هذا المبتدع اللى اسمه نسطور وقالوا احنا استلمنا من آبائنا إن العذراء هي والدة الإله وعلشان كده هقرأ لكم الجزء اللي اتقال في مجمع افسس نعترف إن ربنا يسوع المسيح هو ابن الله الوحيد الجنس إله كامل وإنسان كامل من جسد ونفس عاقلة هو واحد في الجوهر على حسب ألوهيته وإنسانيته مساوي لنا في الجوهر من طبيعتين متحدتين في المسيح الواحد". وأستطرد الأسقف العام "البابا كيرلس الكبير قال نعترف بأنهم واحد وقال هذا لأن نسطور قال إن العذراء هي أم الإنسان وليست أم الإله ولكن الرب يسوع كامل في لاهوته وكامل أيضًا في ناسوته، وإن اللاهوت والناسوت متحدان اتحادًا حقيقيًا تامًا في الجوهر وفي الأقنوم وفي الطبيعة بغير انفصال وبدون امتزاج أو تغيير." وأردف "الإنسان فينا مكون من جسد ونفس وعقل وروح والمسيح أخد الأربعة وهو مولود من الآب قبل كل الدهور على حسب ألوهيته وتجسد وتأنس من مريم العذراء القديسة مريم من أجلنا ومن أجل خلاصنا في ملء الزمان".