تحتفل اليوم الخميس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باليوبيل الذهبى لتجلى السيدة العذراء مريم بكنيستها بضاحية الزيتون بالقاهرة. ويستمر الاحتفال لمدة 3 أيام بشكل متصل حيث تصلى عدة قداسات يوميًا يليها الفقرات المعدة بالبرنامج والتى تستمر حتى تسبحة نصف الليل استعدادًا لقداسات اليوم التالى. وبهذه المناسبة تعرض البوابة القبطية لألقاب ورموز عرفت عن العذراء مريم: 1-أم النور الحقيقي، على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يو 1: 9). 2-أم القدوس لأن الملاك حينما بشر بميلاد المسيح قال لها "لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو 1: 35). 3-أم المخلص، لأن السيد المسيح هو مخلص العالم. وقد دعي باسم يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت 1: 21). ونذكر في ذلك قول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز 45: 9) ولذلك دائمًا ترسم في أيقونتها على يمين السيد المسيح. ونقول عنها في القداس الإلهي. 4-"سيدتنا وملكتنا كلنا" وفي ذلك قول السيد المسيح وهو على الصليب لتلميذه القديس يوحنا الحبيب "هذه أمك" (يو 19:27). 5-العروس..تحقق فيها قول الرب لها في المزمور "اسمعي يا ابنتي وانظري، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك فإن الملك قد اشتهى حسنك، لأنه هو ربك وله تسجدين" (مز 84). 6-الحمامة الحسنة.. الآية التى تقول "السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة"، والعذراء تشبه الحمامة في بساطتها وطهرها وعمل الروح القدس فيها، وتشبه الحمامة التي حملت بشرى الخلاص بعد الطوفان، لأنها حملت بشرى الخلاص بالمسيح. 7-"والدة الإله"، وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردًا على نسطور. 9-(تي شوري) أي المجمرة بالقبطية، وأحيانًا شورية هرون أما الجمر الذي في داخلها، ففيه الفحم يرمز إلى ناسوت المسيح، والنار ترمز إلى لاهوته، كما قيل في الكتاب "إلهنا نار آكلة" (عب 12: 29). 10- مدينة الله: وتتحقق فيها النبوءة التي في المزمور "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز 86) 11-الكرمة التي وجد فيها عنقود الحياة: أي السيد المسيح، وبهذا اللقب تتشفع بها الكنيسة في صلاة الساعة الثالثة، وتقول لها "يا والدة الإله، أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة"... 12-المنارة الذهبية لأنها تحمل النور. 13-العليقة التي رآها موسى النبي (خر 3: 2) ونقول في المديحة "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، مثال أم النور طوباها حملت جمر اللاهوتية، تسعة أشهر في أحشائها ولم تمسسها بأذية". 14- تابوت العهد: وكان هذا التابوت من خشب السنط الذي لا يسوس. مغشي بالذهب من الداخل والخارج (خر 25: 10، 22)، رمزًا لنقاوة العذراء وعظمتها. 15-عصا هرون التي أفرخت: أي أزهرت وحملت براعم الحياة بمعجزة (عد 17: 6 - 8)، مع أن العصا أصلًا لا حياة فيها يمكن أن تفرخ زهرًا وثمرًا. وذلك يرمز إلى بتولية العذراء التي ما كان ممكنًا أن تفرخ أي تنتج نسلًا. إنما ولدت بمعجزة. ورد هذا الوصف في إبصالية الأحد. 16-خيمة الاجتماع (قبة موسى): خيمة الاجتماع، كان يحل فيها الرب، والعذراء حل فيها الرب، وفي الأمرين أظهر الله محبته لشعبه، وهكذا نقول في الابصلمودية "القبة التي صنعها موسى على جبل سيناء، شبهوك بها يا مريم العذراء.. التي الله داخلها". 17-الباب الذي في المشرق: ذلك الذي رآه حزقيال النبي وقال عنه الرب "هذا الباب يكون مغلقًا، لا يُفتح ولا يدخل منه إنسان. لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حز 44: 1، 2)وهذا الباب الذي في الشرق، رأى عنده النبي مجد الرب، وقد ملأ البيت (حز 43: 2، 4، 5)وهذا يرمز إلى بتولية العذراء، التي كانت من بلاد المشرق. 18- باب الحياة - باب الخلاص: السيدة العذراء قيل عنها في سفر حزقيال إنها الباب الذي دخل منه رب المجد وخرج (حز 44: 2). فإذا كان الرب هو الحياة، تكون هي باب الحياة. وقد قال الرب "أنا هو القيامة والحياة" (يو 11: 25) لذلك تكون العذراء هي باب الحياة. الباب الذي خرج منه الرب مانحًا حياة لكل المؤمنين به... 19-قدس الأقداس: هذا الذي كان يدخله رئيس الكهنة مرة واحدة كل سنة، ليصنع تكفيرًا عن الشعب كله. ومريم العذراء حل في داخلها رب المجد مرة واحدة لأجل فداء العالم كله. 20-القبة الثانية - شورية هارون - فخر جنسنا - المركبة الشاروبيمية - زينة نفوسنا - ابنة صهيون - جبل الله الدسم - كرسي الملك.