استكمل الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الجمعة، أنشطة المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام من خلال استخدام بدائل مختلفة والتى تم الإعلان عن إطلاقها بشكل رسمي تحت رعاية وزارة البيئة وبمشاركة من مركز البيئة والتنمية "سيداري" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وذلك خلال الاحتفالات الرسمية ليوم البيئة العالمية فى 5 يونيو 2017. وقام فهمي بالمشاركة فى حملة تستهدف توزيع 4500 شنطة منسوجة كأحد بدائل الشنط البلاستيكية التقليدية والتى تعد صديقة للبيئة وتركز عملية التوزيع على النوادي المصرية، وقد تم البدء فيها بنادى المعادي ومركز شباب الجزيرة وذلك ضمانًا لمشاركة وتمثيل مختلف مستويات الأندية، وتستهدف الحملة المرأة ضمن الفئات المجتمعية حيث إنها تلعب دورًا مهمًا فى استخدام الأكياس بشكل يومي متكرر، كما أنها تلعب دورًا مهمًا باعتبارها مربية أجيال يمكنها نقل المبدأ الخاص بمخاطر الأكياس إلى الأجيال الأخرى والتى ستشهد تحولها لاستخدام البدائل الأخرى للشنط البلاستيك. وتأتى هذه الخطوة ضمن عدد من خطوات المبادرة الوطنية والتى قامت الوزارة باتخاذها بهدف تغيير سلوك المستهلك وتوعيته بأضرار ومخاطر الأكياس والتحول إلى البدائل الأخرى الأكثر أمنًا على الصحة وعلى البيئة مثل الأكياس الورقية والأكياس متعددة الاستخدام والأكياس القابلة للتحلل باعتبارها بدائل مستدامة وصديقة للبيئة، نظرًا لأن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لكي تتحلل وتنتهى كميات منها في البحار والأنهار مما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق، كما أن حرقها يؤدي إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان، ويدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها لذا فهي تمثل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا كبيرًا. وتعتمد المبادرة بالدرجة الأولى على رفع الوعي المجتمعي بخطورة الأكياس البلاستيكية من خلال حملات إعلامية توعوية عامة وموجهة، كما تعتمد على التنسيق والتشاور مع الجهات الشريكة ذات الصلة كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية الاجتماعية من أجل تغيير الأنماط السلوكية لتوعية مستخدمى الأكياس البلاستيك بأضرارها وخطورتها على الصحة وعلى البيئة. وقد سبق أن قامت الوزارة بتسليم عدد من السلاسل التجارية المشاركة بالمبادرة كمية من الأكياس البلاستيك القابلة للتحلل بلغت 4.5 طن وذلك بهدف توزيعها على المستهلكين لنشر البدائل والتوجه إليها. وتسعى الوزارة إلى دمج مفهوم الاقتصاد الأخضر وانتهاج سياسات الاستهلاك والانتاج المستدامة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما تسعى الحملة الى تحقيق سياسات استهلاك وإنتاج مستدامة ودمج للبعدين البيئي والاقتصادي وتوجيه الاستثمارات إلى هذا القطاع، بالإضافة إلى أنها تجسيد لبرامج كفاءة استخدام الموارد كما تضمنتها خطة العمل الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدام. وتعتبر هذه المبادرة إضافة جديدة للمبادرات الخضراء التي تقوم الوزارة بتنفيذها وترنو بها إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة، وتمثل هذه المبادرة نموذجا للتعاون والشراكة بين وزارة البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومركز سيداري من أجل إحداث "التحول" إلى الاقتصاد الأخضر ودمج سياسات الاستهلاك والإنتاج المستدام في خطط وبرامج الدولة، واستكمالا لجهود مشروع سويتش ميد الإقليمي والذي يدار من قبل القطاع الاقتصادي في برنامج الأممالمتحدة للبيئة والذي قام بتقديم الدعم لإعداد الخطة الوطنية للاستهلاك والإنتاج المستدام في مصر والتى تم إطلاقها في أبريل 2016 والتي ركزت على القطاعات الأربعة ذات الأولوية وهي الزراعة والطاقة والمياه وإدارة المخلفات. وتهدف المبادرة إلى الحد من استهلاك الأكیاس البلاستیكیة والتحول إلى بديل مستدام وصديق للبیئة، ورفع الوعي بخطورة الأكیاس البلاستیكیة من خلال حملات إعلانیة توعوية عامة وموجهة، وكذلك التنسیق والتشاور مع الجهات الشريكة ذات الصلة كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصیدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضیة الاجتماعیة من أجل تغییر الأنماط السلوكیة، وأيضًا مناقشة الإجراءات والتشريعات والنظم الواجب وضعها، ودراسة المردود الاقتصادي والاجتماعي حال فرض غرامة على استخدام الأكیاس البلاستیكیة، وكیفیة استغلالها كمورد لدعم حملات التوعية والبحث والاستثمار في إنتاج بدائل مستدامة، وأخيرًا دراسة تجارب سابقة وناجحة لدول أخرى في هذا المجال.