تعتزم المجموعة البرلمانية للحزب المسيحى الاجتماعى البافارى فى ألمانيا عقد لقاء مع السفير الأمريكى فى برلين جون بى إميرسون، للحديث عن العواقب المترتبة على قضية تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية "إن إس ايه" على ألمانيا. يذكر أن الحزب المسيحى البافارى يشكل مع حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى، ما يعرف بالتحالف المسيحى الشريك الأكبر فى الائتلاف الحاكم بألمانيا. وقالت جيردا هاسلفلت زعيمة المجموعة البرلمانية لأعضاء الحزب البافارى فى البرلمان الألمانى "بوندستاج"، إنهم يريدون فى المقام الأول خلال هذه المحادثة "الشخصية" التعرف على المزيد حول الدوافع التى جعلت الأمريكيين يتجسسون على البيانات فى عدد من الدول، ومن بينها ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن إميرسون سيحضر فى الثامن من يناير الجارى الاجتماع المغلق للمجموعة البرلمانية للحزب المسيحى البافارى فى مدينة فيلدباد كرويت. وأكدت هاسلفلت على الرغبة فى إجراء حديث "صريح" حول العواقب "الضرورية" المترتبة على هذه القضية بالإضافة إلى الخطوات الأخرى الخاصة بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات. وتابعت هاسلفلت قائلة إن المحادثة ستدور حول تقديم تفسير معقول حول الأنشطة التجسسية السابقة، بالإضافة إلى وعود قوية بعدم تكرار مثل هذه الأنشطة مرة أخرى. من ناحية أخرى أشارت هاسلفلت إلى تحقيق تقدم على طريق بناء علاقة لايشوبها توتر، وذلك بعد فقدان الثقة فى أعقاب كشف النقاب عن هذه الأنشطة، مؤكدة أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة تعد بالنسبة لألمانيا ولجميع دول أوروبا ذات أهمية كبيرة. وطالبت هاسلفلت فى مقابلة مع صحيفة "باساور نويه برسه" الألمانية الصادرة اليوم السبت، بإتمام اتفاقية مع واشنطن تنص على حظر مثل هذه الأنشطة فى المستقبل.