ناشد جهاز حماية المستهلك جموع المستهلكين والمواطنين بضرورة التأكد من كل شروط الاشتراك بالمسابقات التي يعلن عنها على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت والتأكد من خضوعها للقوانين المصرية قبل الاشتراك فيها، حتى يمكن تسوية أية نزاعات قد تنشأ بين المشتركين والشركة صاحبة المسابقة. وأعلن اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك إن الجهاز قد ورد إلىه بعض الشكاوى التي يتضرر فيها الشاكين من قيامهم بالاشتراك في مسابقة على صفحة الفيسبوك الخاصة بإحدى شركات المواد الغذائية وإعلان فوزهم بجوائز عينية ( كاميرات ديجيتال) ولكن تم مماطلتهم في استلام الجوائز. وأضاف يعقوب أنه قد تم متابعة الشكاوى ومخاطبة الشركة المشكو في حقها وتبين من مطالعة المستندات أن المسابقة مخصصة لجنسية محددة ( مواطني دولة الامارات العربية الشقيقة ) وان كل شروطها واحكامها تخضع فى تفسيرها للقوانين المعمول بها فى الامارات وأن محكمة إمارة دبي هي المختصة بكل النزاعات التي تنشأ عنها وبالتالي فإن الشركة صاحبة المسابقة هى الشركة المنتجة للعلامة التجارية فى دولة الامارات. وحذر يعقوب المستهلكين من أن طبيعة مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قد تجعل بعض المستخدمين ينقرون أزرارًا بالموافقة على شروط معينة للاشتراك في المسابقات أو غيرها دون قراءتها قراءة متأنية وهذا بدوره قد يؤدى إلى وقوع بعضهم في مشاكل والتزامات قانونية مترتبة على الموافقة دون التروي في فهم واستنباط الشروط المنظمة لتلك المسابقات والتي يمكن فى بعض الأحول أن يتم استغلالها من جانب بعض المحتالين لسرقة هويات المستخدمين واستخدامها فى أعمال غير مشروعة وهو ما يعرضهم إلى الوقوع تحت طائلة القانون. وأضاف يعقوب أن الجهاز يولي اهتماما كبيرا بحماية المستهلك من الممارسات الضارة خاصة التي قد تلحق أضرارا بصحته وسلامته، من خلال تبني سياسة "الوقاية خير من العلاج" بانتهاج إجراءات استباقية لتوعية وتنبيه المستهلك من بعض السلع أو المنتجات الضارة، بعد التأكد من المعلومات في هذا الصدد بالإضافة إلى ما يتم من ضبط للسلع المقلدة ومجهولة المصدر قبل بيعها للمستهلك. وأكد يعقوب أن حملات جهاز حماية المستهلك لضبط الأسواق سوف تستمر خلال الفترة المقبلة بشكل مكثف لمكافحة جميع الممارسات الضارة بحقوق المستهلك، ووقف تداول السلع غير مطابقة للمواصفات التي تلحق الضرر بحقوق المستهلك وصحته وسلامته.