أكد عمدة مدينة باقوس القبرصية فيدون فيدونوس إن قبرص ومصر توحدان قدراتهما وقواتهما في الاقتصاد والثقافة ونسعى لبناء علاقة جديدة تقوم على أهداف وقيم ومبادئ سياسية مشتركة والمثل العليا للحضارتين العربية واليونانية. وقال إن اجتماع رؤساء مصر واليونان وقبرص اليوم الإثنين، يقدم دليلا ملموسا على إرادة وتصميم الدول الثلاث لخلق تعاون سياسي قوي لصالح شعوبها والسلام والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط. وأضاف أن اتفاقية التوأمة بين الإسكندرية وباقوس يعد أمرا مهما لما له من بعد سياسي، يعبر عن إرادة سياسية قوية من الدولتين، كما يعكس قيمة الدبلوماسية بين المدينتين. وأوضح - في تصريح على هامش توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة الإسكندرية وباقوس مساء أمس الأحد على هامش فعاليات أسبوع الجاليات "إحياء الجذور" - أن اتفاقية التوأمة ترسل رسائل واضحة وقوية، وهي أن الإسكندرية وباقوس يوحدان قوتهما ويعبران عن حضورهما في إعادة العلاقات بين مصر وقبرص، مشيرا إلى أن التجارة والثقافة ستبنيان جسوراً جديدة للتعاون بين المدينتين المهمتين في شرق حوض المتوسط. وأكد أهمية مدينة الإسكندرية لما تمتلكه من ثراء وتاريخ نادرين، لافتا إلى أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحضارة اليونانية أكثر من أي مدينة في الشرق، وإلى أنها تحمل بكل تأكيد إرثا حضاريا لا مثيل ل، موضحا أنها تمثل دوراً مؤثراً كمركز ثقافي واقتصادي في منطقة شرق البحر المتوسط. وأشار إلى أن المدينتين تدينان للبحر وللتجارة بالكثير، فميناء الإسكندرية العظيم على مر العصور، وميناء باقوس الأصغر بالطبع كان له أهمية كبيرة، لا سيما إبان العصر الهلنستي والروماني، حيث نمت وازدهرت العلاقات بين المدينتين بشكل عام وبالأخص العلاقات التجارية. وقال عمدة باقوس إن برنامج "العودة إلى الجذور"، يؤكد أن الحضارة تبني جسورًا بين الشعوب، وتوحد حضارتين عريقتين، المصرية واليونانية فما قدماه لتاريخ البشرية معًا هو أمر معروف. وأعرب عن إعجابه الشديد بكل ما أنتجه اليونانيين على أرض مصر، خاصة في السنوات الأخيرة وإسهاماتهم في الازدهار الفكري والاقتصادي والاجتماعي في هذه المدينة العظيمة، مشيرا إلى أن نشاط اليونانيين وكل ماقدموه في الإسكندرية في الفترة مابين 1850 1950 يعد مثالًا يحتذى بها لكل يزناني في المهجر في العالم بأسره. وقال "إنه لشرف حقيقي لجميع أعضاء وفد بافوس ليكونوا في الدولة العربية الرائدة"، مضيفا: "نأمل أن تكون باقوس والإسكندرية جسراً للتواصل والتعاون بين أوروبا والشرق الأوسط".