شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، فعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وقيادات القوات المسلحة وكبار المسئولين والشخصيات العامة والإعلاميين. كما شاهد الرئيس في بداية فعاليات الندوة فيلمًا تسجيليًا بعنوان "سيناء.. أسطورة مكان وملحمة شعب" تناول جهود تحرير سيناء حربًا وسلامًا، واستعرض بطولات وتضحيات شهداء القوات المسلحة خلال هذه المرحلة، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب الجارية على أرض سيناء بهدف تطهيرها من العناصر الإرهابية في إطار العملية الشاملة "سيناء 2018"، وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في سيناء. وقال "السيسي"، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: "رغم صغر سني وقتها، عشتُ كما فعل المصريون تلك الفترة الصعبة، حيث كان يرى الجميع صعوبة الموقف". وأضاف الرئيس: "عند التعامل بموضوعية وعلم مع القضايا وليس بالعواطف، فكان من الصعب أن تستمر قواتنا المسلحة في حرب 1973، حيث كانت القدرة والموقف ضعيفين للغاية، لكن قواتنا كانت على أتمّ استعداد للتضحية بحياتها لتحرير أرضنا وعدم استمرار الاحتلال، فالمصريون من قبل 50 عاما كانوا يعيشون مع الجيش المصري أصعب اللحظات"، والجيش المصري قبل عام 1967 كان من أقوى الجيوش في المنطقة، وهذا كان حالا تشكل في وجدان المصريين في تلك الفترة حيث وثق المصريون في قوة وقدرة قواتنا المسلحة العالية". وتابع السيسي: "نتيجة الاشتباك في 67 لم تثبت قوة الجيش المصري، ما ترتب عليه فقد الجيش الثقة في نفسه، كما فقد الشعب المصري وبعض الدول الثقة، وحدث انكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية، والجهود التي كانت تبذل لإعادة بناء القوات المسلحة مضنية للغاية، وكان يعيشها الشعب المصري يوما بعد يوم". وأشار إلى أن الحالة التي تشكلت في التوقيت ما بعد حرب 1967 كانت صعبة جدًّا، مشيدًا بجهود الرئيس الراحل أنور السادات والجيش المصري في هذا التوقيت، في إعادة بناء القوات المسلحة من جديد. وشدد على أن الجيش المصري واجه العديد من الصعوبات في هذا التوقيت، حيث أعاد الرئيس السادات بناءه من جديد بصعوبة شديدة شعر بها المواطن المصري، مضيفا "اوعوا حد ياخد البلد وكلنا منتبهين وخايفين علشان اليوم ده ميتكررش تاني". وأوضح السيسي أن قراءة التاريخ توجب الاستفادة منه والبناء عليه، متابعًا: "لم يكن أحد في المنطقة وفي مصر يقبل بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس السادات، حيث تشكل الوجدان على عداوة حتى النهاية، ولم يكن أحد يرى رؤية الرئيس السادات في هذا التوقيت، فكانت ردود الأفعال رافضة لهذه المبادرة منه، لكنه كان يتمتع بثقته في ربه وقوته، وقراره للحفاظ على أرض مصر، ولم يسانده الكثير في هذا التوقيت ولم يكن أحد يؤمن بفكره". كما توجه الرئيس "السيسى" الثلاثاء الماضى، إلى قبر الجندى المجهول، والزعيم الراحل "محمد أنور السادات"، حيث وضع إكليلًا من الزهور، وقرأ الفاتحة، ترحمًا على روحه الطاهرة. وشارك في الزيارة الفريق أول "صدقى صبحي"، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني.