قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال استهدافها للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا سيما المتظاهرين السلميين على حدود غزة، تتعمد استهداف أفراد الخدمات الطبية ووسائط النقل الطبي وعرقلة نقل الجرحى. وأكد المركز في بيان له اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال تستهدف مواقع الاستشفاء ومراكز الرعاية الميدانية، وهو طابع تميز به سلوك قوات الاحتلال على مدار الأسابيع الأربعة الماضية. وأفاد أن الاحتلال يتعمد إيقاع الإصابات في صفوف أفراد الطواقم الطبية من خلال إطلاق الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاههم، مما أوقع عشرات الاصابات والخسائر في المعدات وعرقلة عملية اسعاف الجرحى. واستنكر المركز استهداف أفراد الخدمات الطبية، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات وضمان احترام "اسرائيل" لالتزاماتها وتوفير الحماية للمدنيين. ووفقًا لأعمال الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان فإن قوات الاحتلال المتمركزة على طول الحدود الشرقية لمحافظات قطاع غزة، أطلقت النار تجاه أفراد الخدمات الطبية، واستهدفت النقاط الطبية الميدانية، وسيارات الإسعاف منذ بدء تظاهرات مسيرات العودة بتاريخ 30/3/2018م، بالرغم من الشارات الواضحة التي تظهر طبيعة عمل هذه الطواقم. وأوضحت أنه بهذا الاستهداف يرتفع عدد الجرحى والمصابين من بين أفراد الطواقم الطبية منذ بدء الفعاليات السلمية وحتى صدور البيان إلى (79) مسعفًا، من بينهم (5) استهدفوا بالرصاص الحي، كما تضررت (20) سيارة إسعاف مخصصة لعمليات نقل الجرحى من الميدان بشكل جزئي. ونقل المركز شهادات عدد من المسعفين الذين تم استهدافهم خلال إسعافهم للجرحى بمسيرة العودة. ووفق المركز، فلم ولم تتوقف معاناة أفراد الطواقم الطبية في قطاع غزة عند هذا الحد، بل تضاعفت التحديات أمامهم لاسيما في ظل شح الإمكانيات، حيث أفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول معدات الحماية، والكمامات الواقية من الغازات إلى قطاع غزة.