نشرت صحيفة الجارديان، تصريحا علي لسان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، قال فيه انه سيتنحى بعد 10 اعوام في السلطة، مما يمهد الطريق لراهول غاندي، لتولي المسئولية إذا استمر حزبه في السلطة بعد الانتخابات المقررة هذا العام. جاء هذا التصريح في مؤتمره الصحفي الثالث منذ عشر سنوات، واضاف "سينغ" ان "غاندي"، الوريث البالغ من العمر 43 عاما للسلالة السياسية لكل من نهرو وغاندي، لديه مؤهلات ترشحه بقوة ليصبح الرئيس القادم لمجلس الشعب ورئيس الوزراء. قال سينغ: "راهول غاندي لديه أوراق اعتماد مقبولة، ويحدوني الأمل في أن يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب". يأتي هذا خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة في الوقت الذي انخفضت فيه أسهم حزب المؤتمر، بسبب فضائح الفساد، والعداء الداخلي، وعدم القدرة على التعامل مع الاقتصاد المتعثر والمشاكل عميقة الجذور للفقر والبنية التحتية والتعليم. اما المعارضة المتمثلة في حزب "بهاراتيا جاناتا" بقيادة نارندرا مودي، فلديه قوة قبل بدء الانتخابات في مايو، بعد ان هزم في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. مودي، رئيس وزراء ولاية غوجارات على مدى السنوات ال 11 الماضية، يعود له الفضل في تحول ولاية غوجارات الغربية إلى معقل للصناعة، ولكن المنتقدين يتساءلون عما إذا كان الرئيس الهندوسي القومي يمكن أن يكون زعيمًا علمانيًا حقيقيًا للعديد من الثقافات الهندية. وقد اتهم مودي بأنه لم يفعل شيئا يذكر لوقف أعمال الشغب المناهضة للمسلمين في عام 2002، والتي خلفت أكثر من 1000 قتيلا، لهذا السبب صرح سينغ أن توليه منصب رئيس الوزراء سيكون كارثيًا للبلاد. وعندما سئل عن ادعاء حزب "بهاراتيا جاناتا"، أنه كان رئيس وزراء ضعيفًا، رد سينغ: "إذا كانت القوة تعني السكوت على مجزرة تفتك بالمواطنين الأبرياء في شوارع أحمد آباد، إذا كان هذا هو مقياس القوة، لا أعتقد ان هذه القوة التي تحتاجها البلد، على الأقل من رئيس وزرائها ".