تعد المهن والحرف اليدوية، خاصة التراثية منها، من أشهر الصناعات التي برع المصريون فيها، وصنعوا لأنفسهم منها ما يميزهم عن باقي شعوب العالم، فيما تمثل هذه المهن ملاذًا لمئات الآلاف من العمال، وسببًا لرزقهم وفتح بيوتهم. وتمثل هذه المهن جزءًا مهمًا من التراث، ووفقًا للحصر الذي أجرته وزارة التنمية المحلية فإن عدد الورش الحرفية يصل إلي 161721 ورشة يعمل بها أكثر من 437 ألف عامل. ورصدت عدسة "البوابة نيوز" إحدى ورش الصناعة اليدوية الخاصة بتصنيع السجاد المصري بمنطقة الغورية، المنشأة منذ العصر الفاطمي وحتى يومنا هذا من أجل إحياء العمل اليدوي وحمايته من الانقراض. كما استطلعت على مراحل تطور السجاد اليدوي على مر العصور باختلاف الاحجام والأشكال، وأكد أنه مازال هناك الصعوبات في انتشار عمل السجاد اليدوي. و قال "خالد" صاحب أقدم ورشة في الغورية إن هذه المهنة تواجه صعوبة منذ قديم الزمان، وهي التعامل مع خامات صعبة التشكيل مثل الصوف، حيث تحتل الخامات التركية المركز الثاني في صناعة السجاد اليدوي، ولكن تظل الألياف المصرية هي الاقوى من حيث المتانة. وأضاف أنه ورث هذا العمل عن جدوده الذين يرجعون إلى العصر الفاطمي ولكن بتطور العصور تطور أيضا السجاد اليدوي حيث تغير محتوى (البوف العربي) من القش إلى القطن والألياف المصرية.
