سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوريا بين صواريخ ترامب "الذكية" ونوو بوتين.. والبيت الأبيض يدق طبول الحرب العالمية.. وموسكو: لن نقف ساكنين.. والأقمار الصناعية ترصد تحركات استطلاعية ل"المارينز"
دق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، طبول الحرب على سوريا، مطلقًا تهديداته باستخدام صواريخ ذكية لاستهداف الرئيس بشار الأسد شخصيًا، الذى غادر قصره الرئاسى برفقة كتيبة عسكرية روسية، فيما رد خبير عسكرى روسى بارز بتحذير واشنطن من أن بلاده قد تلجأ إلى استخدام السلاح النووى للردع، فيما أكد سفير موسكو فى لبنان أن بلاده مستعدة لوقف أى عدوان أمريكى. وغيرت شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها، أمس الأربعاء، بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية «يوروكونترول» إلى توخى الحذر فى شرق المتوسط، لاحتمال شن ضربات جوية فى سوريا. وقالت وكالة «رويترز» أمس: إن الأقمار الصناعية رصدت تحركات استطلاعية للبحرية الأمريكية، وتحليقًا كثيفًا لطائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة، فوق جنوبسوريا، تزامنا مع انتقال مقاتلى حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران، من مواقعهم فى ريف حمص السورية إلى منطقة القلمون فى غرب العاصمة دمشق. وكتب ترامب على صفحته بموقع التواصل «تويتر»: استعدى يا روسيا لأن الصواريخ قادمة، لطيفة وجديدة وذكية، لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذى يقتل شعبه ويستمتع بذلك. وأعلنت فرنسا أن مقاتلاتها متأهبة فى قواعدها للانطلاق نحو أهدافها فى سوريا، وتنتظر فقط قرارًا سياسيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذى عرض عليه قادة الجيش خطتهم الحربية. ولم يتوقف التصعيد الدولى بين الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، منذ أعلن الرئيس الأمريكى، نيته توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، على خلفية اتهام لنظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوى في هجوم على مواطنيه بمدينة دوما، بصرف النظر عن موقف مجلس الأمن الذى عرقلت روسيا من خلال «الفيتو» قراره بتنفيذ الضربة رسميًا. من جانبها، اعتبرت إسرائيل أن تهديدات «ترامب» جادة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وزراءه وقادة مؤسساته العسكرية، بالتزام الصمت، لاعتقاده أن الوضع «حساس جدا»، وأن الضربة الأمريكية «مرجحة الحدوث». وفى الوقت نفسه، نددت إيران على لسان وزير خارجيتها، خلال زيارته إلى البرازيل، بالتحركات الغربية بقيادة أمريكا، واعتبرت أنها تبحث عن ذريعة للتدخل في سوريا من أجل عرقة المكاسب التي يحققها «الأسد» على الأرض فى حربه على التنظيمات الإرهابية.