موقع أمريكي: واشنطن تضغط سرا على بعض الدول للتصويت ضد عضوية فلسطين    فلسطين.. قصف مدفعي متواصل يستهدف المناطق الجنوبية لغزة    تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 اكتوبر بينها قتل مسن خنقا واغتصاب مراهق    شاهد شروق الشمس فى الشرقية واعرف حالة الطقس    القباج تكشف ل«البوابة نيوز» قيمة رسوم الدفعة الثانية لقرعة حج الجمعيات الأهلية    محمود عاشور حكم الفار الأول في إفريقيا يوجه رسالة لوزير الشباب    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18 ابريل في محافظات مصر    القدسي: أمريكا تحاول إغراء إسرائيل بالمساعدات العسكرية مقابل التمهل في ضرب إيران    وزارة الطيران المدني توضح حقيقة انتظار إحدى الطائرات لمدة 6 ساعات    مدير أعمال شيرين سيف النصر: كانت عايزة تشارك في عمل ل محمد سامي ( فيديو)    أحمد عبد الله محمود يكشف كواليس تعاونه مع أحمد العوضي ومصطفى شعبان    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    شاب يتحول من الإدمان لحفظ القرآن الكريم.. تفاصيل    مجلس الأمن يصوت الجمعة على طلب فلسطين الحصول على "العضوية"    لبنان.. 6 غارات جوية إسرائيلية وأكثر من 70 قذيفة مدفعية استهدفت مدينة الخيام    سامسونج تثير الجدل بإطلاق أسرع ذاكرة في العالم .. فما القصة؟    "نقص الغاز".. برلمانيون يوضحون أسباب أزمة زيادة انقطاع الكهرباء (خاص)    إبراهيم سعيد يوجه رسالة نارية ل كولر    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    منة عدلي القيعي: «حققت حلم حياتي بكتابة أغنية لعمرو دياب»    الصين قادمة    استمرار نمو مخزون النفط الخام في أمريكا    دعاء الرياح والعواصف.. «اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها»    الكشف على 1433 شخصاً في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    7 علامات بالجسم تنذر بأمراض خطيرة.. اذهب إلى الطبيب فورا    رشة من خليط سحري تخلصك من رواسب الغسالة في دقائق.. هترجع جديدة    طريقة عمل مربى الفراولة، زي الجاهزة للتوفير في الميزانية    البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء ل 300 مليون إفريقي    «البيت بيتى 2».. عودة بينو وكراكيرى    إبراهيم نور الدين: كنت أخشى من رحيل لجنة الحكام حال إخفاقي في مباراة القمة (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 18 أبريل 2024    مبارة صعبة لليفربول ضد اتلانتا بإياب دور ربع النهائى للدوري الاوروبي .. موعد اللقاء والقنوات الناقلة    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024.. 5 أيام متصلة مدفوعة الأجر    أنت لي.. روتانا تطرح أغنية ناتاشا الجديدة    فستان لافت| نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث ظهور    اشتري دلوقتي.. رئيس شعبة السيارات يوجه رسالة ونصيحة هامة للمواطنين    رئيس حزب الوفد ناعيا مواهب الشوربجي: مثالا للوطنية والوفدية الخالصة    بعد 24 ساعة قاسية، حالة الطقس اليوم الخميس 18-04-2024 في مصر    علي جمعة: الرحمة ليست للمسلمين بل للعالمين.. وهذه حقيقة الدين    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق منزل في العياط    بسبب منهج المثلية | بلاغ للنائب العام ضد مدرسة بالتجمع    استعدادا لمواجهة مازيمبي| بعثة الأهلي تصل فندق الإقامة بمدينة لوبومباشي بالكونغو    الله أكبر| احتفال مثير من روديجر بريال مدريد بعد الإطاحة بمانشستر سيتي    «معلومات الوزراء»: 1.38 تريليون دولار قيمة سوق التكنولوجيا الحيوية عالميًا عام 2023    حظك اليوم برج الميزان الخميس 18-4-2024.. «كن مبدعا»    مصرع طفل غرقًا بنهر النيل في المنيا    بحجه تأديبه.. التحقيق مع بائع لاتهامه بقتل ابنه ضربًا في أوسيم    طاقم حكام مباراة الإسماعيلي وزد في الدوري المصري    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    أسباب نهي الرسول عن النوم وحيدا.. وقت انتشار الشياطين والفزع    تراجع سعر كارتونة البيض (الأبيض والأحمر والبلدى) واستقرار الفراخ بالأسواق الخميس 18 ابريل 2024    تراجع سعر الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء الخميس 18 ابريل 2024    ارسنال ومانشستر سيتى آخر ضحايا الدورى الإنجليزى فى أبطال أوروبا    موعد بدء التوقيت الصيفي 2024 في مصر (اضبط ساعتك)    لقد تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    إطلاق النسخة الأولى من المهرجان الثقافي السنوي للجامعة الأمريكية بالقاهرة    عدد أيام إجازة شم النسيم 2024 .. «5 بالعطلة الأسبوعية»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير المالية يتحدث ل«البوابة نيوز»: خط الدفاع الأول عن الفقراء زيادة معدلات النمو والتشغيل..نتحول تدريجيًا من الدعم العينى إلى النقدى..استثمارات الأجانب فى الأوراق المالية بلغت 21 مليار دولار.. 3٫5 م
نشر في البوابة يوم 10 - 04 - 2018

خفض العجز الكلى إلى 8.4 ٪ من الناتج المحلى.. وتحقيق فائض أولى 2 ٪
مليار دولار، الاحتياطى من النقد الأجنبى فى مارس 2018، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2011
12.5 % نسبة الضرائب إلى الناتج المحلى.. والمتوسط العالمى 25 ٪
43 % معدل نمو الاستثمارات الحكومية فى الموازنة الجديدة إلى 100 مليار
أكد عمرو الجارحى، وزير المالية، التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى نجاح البرنامج فى استعادة ثقة المؤسسات الدولية والمستثمرين فى الاقتصاد المصرى، وأن المواطن بدأ يشعر بالمردود الإيجابى للبرنامج، وقال فى حواره ل«البوابة» بعد مرور عامين على توليه المنصب، إن الموازنة العامة للدولة للعام المالى الجديد تهدف إلى خفض الدين العام إلى 91% من الناتج المحلى الإجمالى، وخفض العجز الكلى إلى 8.4%، وتحقيق فائض أولى 2%، وأكد استمرار عمل الحكومة على احتواء التضخم، وأن الاقتصاد نجح فى توفير نحو 715 ألف فرصة عمل خلال العام المالى الحالى مقارنة ب200 ألف كمتوسط خلال الفترة من 2011 إلى 2013..
■ ما أهم القرارات التى اتخذتها الوزارة خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى؟
- قامت الحكومة بإعداد برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى يمتد من 2016 حتى 2019، يهدف إلى تحقيق معدلات نمو وتشغيل مرتفعة، مدفوعة بزيادة تدريجية ومستدامة فى معدلات الادخار والاستثمار. كما يمهد البرنامج لتحقيق انطلاقة اقتصادية من خلال ضمان استدامة المعروض من مصادر الطاقة وتوافر بنية تحتية متطورة، وبيئة أعمال تضمن تنافسية الاقتصاد المصرى، وكذلك توافر عمالة مؤهلة، وقاعدة إنتاجية كبيرة لخدمة القطاعات الاقتصادية المختلفة ومساندتها على المنافسة والتصدير لضمان القدرة على جذب استثمارات وخلق فرص عمل حقيقية ومنتجة وخفض معدلات البطالة إلى 8-9٪ فى المدى المتوسط.
كما تهدف الحكومة إلى الاستمرار فى تنفيذ مشروعات تنموية كبرى عابرة للأجيال، والاهتمام بالتنمية البشرية والتدريب لزيادة معدلات التشغيل والإنتاجية، بما يساهم فى زيادة دخول المواطنين وخفض معدلات الفقر.
■ وما محاور هذا البرنامج؟
- يرتكز برنامج الإصلاح الاقتصادى على ثلاثة محاور، المحور الأول تحقيق استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلى، لضمان اتساق وتكامل السياسات المالية والنقدية المتبعة، وبما يوفر بيئة مستقرة تعزز الثقة فى أداء وقدرة الاقتصاد على جذب معدلات استثمار عالية لتحقيق تنمية شاملة. لذا فيركز برنامج الإصلاح الاقتصادى على خفض معدلات الدين العام وحجم الاقتراض الحكومى، وبما يسمح بتوفير حجم تمويل مناسب للقطاع الخاص والمشروعات الإنتاجية، وسد فجوة ميزان المدفوعات وعودة تدفقات الاستثمار لداخل البلاد. كما يتضمن برنامج الإصلاح تنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية تعمل على زيادة موارد الخزانة العامة وترشيد الإنفاق العام وزيادة كفاءته وتعزيز قدرة البنك المركزى على إدارة نظام مرن لسعر الصرف والتحول التدريجى إلى نظام يستهدف معدلات تضخم منخفضة للحفاظ على الدخول الحقيقية للمواطنين وعلى تنافسية الاقتصاد.
أما المحور الثانى فيتمثل فى تبنى وتعزيز الإصلاحات الهيكلية، والتى تهدف إلى زيادة معدلات الإنتاجية ورفع تنافسية الاقتصاد من خلال التعامل مع المشاكل الهيكلية التى تحد من التنمية بمصر. لذا فتضمنت المرحلة الأولى من الإصلاح الهيكلى التركيز على زيادة الموارد الموجه للقطاعات الإنتاجية خاصة أنشطة الصناعة والتصدير والاستثمار، من خلال العمل على إصلاح مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية للاقتصاد وتوسيع القاعدة الإنتاجية، بالإضافة إلى تعزيز برامج وحوافز مساندة الصادرات وتشجيع الصناعات التحويلية الموجهة للتصدير، والاستمرار فى جهود تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويركز المحور الثالث على توفير منظومة للحماية الاجتماعية متطورة وشاملة تضمن كفاءة توجيه واستخدام موارد الاقتصاد، وتوفر قدرًا من الحماية للطبقات المهمشة والأقل دخلًا بشكل يضمن استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واستفادة الجميع من ثمار التنمية المحققة. وتعمل الحكومة على إيجاد شبكة من برامج الحماية الاجتماعية الفعالة والقادرة على حماية الطبقات الأقل دخلًا والطبقات المتوسطة، من الآثار السلبية لبعض الإجراءات التصويبية الضرورية
■ وما محددات منظومة الحماية الاجتماعية؟
- لدينا مجموعة من المحددات، منها زيادة معدلات النمو والتشغيل، باعتبارهما خط الدفاع الأول لمحاربة الفقر وتحسين الدخول، وتوفير حيز مالى يسمح بالإنفاق المتزايد على التنمية البشرية وبرامج الحماية والعدالة الاجتماعية. كذلك التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية، التى تتميز بالكفاءة وتستهدف الطبقات الأولى بالرعاية بالشراكة مع مؤسسات التنمية، مع تطوير نظم الاستهداف لهذه البرامج الحالية. بالإضافة إلى تطوير وتحديث شامل للخدمات الأساسية التى يحصل عليها المواطن، ومراعاة التوزيع الجغرافى لمنظومة الخدمات العامة لتمكين جميع المواطنين من الاستفادة من ثمار النمو الاقتصادى.
■ ما أهم الإجراءات التى ستتخذها وزارة المالية خلال العام المالى الجديد؟
- الحكومة ملتزمة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، والذى يشمل عددًا من المستهدفات المالية والنقدية التى تم تحديدها والاتفاق عليها، بهدف تصحيح الاختلالات المالية واختلالات ميزان المدفوعات ودفع معدلات النمو الاقتصادى والتشغيل، وبالتالى استعادة الثقة المحلية والدولية، والتى تمثل أهم المكاسب المستهدفة من هذا البرنامج، مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية والتنموية.
وتستهدف الحكومة فى عام 2018/2019 خفض معدل الدين العام إلى 91٪ من الناتج المحلى، وهو ما يتطلب تحقيق فائض أولى قدره 2٪ من الناتج المحلى، وخفض العجز الكلى إلى 8.4٪ من الناتج المحلى. لذا فيتطلب ذلك استمرار تنفيذ الإجراءات الإصلاحية فى مجالات السيطرة على الأجور وترشيد الإنفاق غير الفعال فى دعم المواد البترولية، والعمل على زيادة الإيرادات الضريبية وغير الضريبية، وتحقيق أعلى عائد على أصول الدولة.
وتتلخص أهم الإجراءات الإصلاحية المستهدفة فى إصدار قانون الجمارك الموحد، وتطوير منظومة الضرائب العقارية على المبانى وتطوير نظم المعلومات والحصر والفحص، ووضع منظومة لمتابعة وتقييم وإدارة المخاطر المالية، ومنها إصدار الضمانات الحكومية بشكل يضمن متابعة آثارها المالية على الخزانة العامة. واستمرار برنامج ترشيد دعم الطاقة واستخدام الوفر المحقق لتمويل برنامج الدعم النقدى
■ وماذا عن برنامج الطروحات العامة التى تنوى الحكومة العمل بها؟
- الحكومة أعلنت بدء تنفيذ برنامج الطروحات العامة، ويتضمن تحديد نحو 23 مؤسسة وشركة حكومية لطرح جزء منها (حصة غير حاكمة) بالبورصة المصرية، خلال فترة ممتدة من 24 إلى 30 شهرًا. ومن المتوقع أن يصل جملة الأثر المالى التراكمى لهذا البرنامج على الخزانة العامة إلى نحو 80 مليار جنيه، بينما من المتوقع أن يرفع هذا البرنامج القيمة السوقية الإجمالية لتلك الشركات إلى ما يقرب من 450 مليار جنيه.
كما سيبدأ تفعيل برنامج الطروحات العامة IPO على أن يتضمن ما لا يقل عن 6-8 شركات حكومية لطرح جزء منها (حصة غير حاكمة) بالبورصة قبل نهاية العام المالى الحالى، بهدف توفير فرص استثمارية إضافية لسوق المال، وتوفير تمويل إضافى لتلك الشركات وللموازنة العامة للدولة. وبدء العمل مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة على إدخال وتنفيذ الموازنة المستجيبة للنوع.
■ الحكومة أرسلت الموازنة الجديدة لمجلس النواب.. ما أبرز المؤشرات بها؟
- تعكس تقديرات الموازنة العامة لعام 2018/2019 التزام الحكومة باستمرار تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل الذى يهدف إلى دفع الاقتصاد المصرى للنمو بكامل طاقته وبما يسمح بخلق وتوليد فرص عمل كافية وحقيقية ومنتجة، وكذلك استمرار جهود الضبط المالى المتمثلة فى خفض نسبة الدين العام والعجز الكلى لأجهزة الموازنة للوصول بهم إلى معدلات منخفضة ومستدامة. لذا فبالتوازى مع استهداف الحكومة تحقيق فائض أولى قدره 2٪ من الناتج المحلى وخفض العجز الكلى إلى 8.4٪ من الناتج المحلى فى عام 2018/2019، فتتضمن موازنة 2018/2019 عدد من الإصلاحات التى تهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات الانفاق بهدف دفع النشاط الاقتصادى وزيادة الانفاق على الصحة والتعليم والخدمات العامة، ومن أهمها: زيادة مخصصات وإجراءات تحفيز النشاط الاقتصادى بشكل كبير يفوق معدل نمو باقى بنود المصروفات وتضمن تلك المخصصات بنود تنمية الصادرات، والاستثمارات العامة والصيانة، وزيادة مخصصات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل إلى 3.5 مليار جنيه ليحقق معدل نمو 192٪ مقارنة بنحو 1.2 مليار جنيه خلال العام المالى 2017/2018.
والتزامًا بتحقيق المستهدفات الدستورية (زيادة مخصصات الصحة، التعليم والبحث العلمى لتصل إلى 10٪ من الناتج) مع العمل على رفع كفاءة هذا الإنفاق، والتأكد من استخدامه لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. فزيادة مخصصات الصحة بشكل يعكس التزامات الخزانة فى ضوء تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل. والتوسع فى الشراء المركزى لتلبية احتياجات أجهزة الموازنة، وبالتوازى تحقيق أكبر قدر من الوفر المالى للموازنة.
■ ما نتائج تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي؟
- أما على مستوى الاقتصاد الكلى، فتشير النتائج الأولية إلى وجود تحسن ملحوظ فى جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مقارنة بالوضع السابق، مما يعزز الثقة فى برنامج الاصلاح الاقتصادى. فقد بدأ النمو الاقتصادى فى التعافى ليرتفع معدل النمو الحقيقى فى النصف الأول من 2017/2018 إلى 5.2٪ مدفوعًا بنمو عدد من القطاعات المهمة كالسياحة والغاز الطبيعى والتجارة والمقاولات والصناعات التحويلية غير البترولية. وقد ساهمت هذه القطاعات فى استعادة معدلات النمو السابق قبل الأزمة المالية العالمية. وفى ضوء سياسة تحرير سعر الصرف والتى ساهمت فى زيادة تنافسية الصادرات، زادت مساهمة كل من صافى التجارة الخارجية والاستثمار فى تحقيق النمو الاقتصادى الحقيقى خلال الربع المشار إليه.
هذا وقد حقق الاحتياطى من النقد الأجنبى أعلى مستوى له منذ عام 2011 ليتخطى 42 مليار دولار فى مارس 2018، وهو ما يمثل تغطية أكثر من 8 أشهر من الواردات. كما انعكس تحسن الأداء الاقتصادى والمالى على ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى لتتضاعف استثمارات الأجانب فى الأوراق المالية الأجنبية عشرين ضعفًا لتصل إلى نحو 21.2 مليار دولار فى فبراير 2018 مقارنة ب1.2 مليار دولار فقط فى يوليو 2014.
■ لكن ماذا عن المواطن.. هل استفاد من البرنامج؟
- بالإضافة إلى حزمة إجراءات الحماية الاجتماعية التى أقرت، وأعلنت فى يونيو 2017 تخفيف الأعباء على المواطنين بتكلفة سنوية، قدرها 85 مليار جنيه، فهناك نتائج أولية مبشرة تؤكد أن تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى بدأ يحقق مردودًا إيجابيًا فى بعض المجالات التى تمس حياة المواطنين، مثل انخفاض معدل البطالة ليصل إلى 11.3٪ فى ديسمبر 2017 مقابل 12.5٪ فى يونيو 2016، وقدرة الاقتصاد على توليد 715 ألف فرص عمل إضافية خلال العام المنتهى فى يونيو 2017 مقابل متوسط عدد فرص عمل متولدة لا تتعدى ال200 ألف وظيفة خلال الفترة 2011-2013، حوالى أربعة أضعاف المحقق خلال الفترة 2011-2013.
كما لم تشهد البلاد مؤخرًا أي انقطاعات فى الكهرباء، وهناك وفرة فى المعروض من كل المواد البترولية رغم أن ثلث احتياجاتنا يتم استيرادها من الخارج، وهو ما يعنى ارتفاع تكلفة استيرادها. كما أن هناك تحسّنًا ملحوظًا فى شبكة الطرق والمواصلات نتيجة قيام الدولة مؤخرًا بتوجيه استثمارات كبيرة للانتهاء من عدد كبير من مشروعات الطرق والكبارى والأنفاق فى كل محافظات الجمهورية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 2405 كم مع نهاية إبريل 2017 وهو ما يمثل 44٪ من حجم الطرق الجديدة المستهدفة. كذلك تم الانتهاء من بناء 220 ألف وحدة سكنية ضمن برنامج الإسكان الاجتماعى تخدم 220 ألف أسرة (1.1 مليون مواطن تقريبًا) فى كل المحافظات. كما تم الانتهاء من 13 ألف وحدة سكنية كبديل للوحدات الخطرة وغير الآمنة والعشوائيات بحيث يتم نقل مواطنى تلك الأماكن إلى مسكن جديد ملائم وآمن وصحى.
■ هل تم دعم برامج الحماية الاجتماعية وصناديق التأمينات فى الموازنة الجديدة؟
- تدرك الحكومة أهمية الاستقرار الاجتماعى لنجاح واستدامة برنامج الإصلاح الاقتصادى، ما دفعها إلى إعادة تدوير الوفر المالى المحقق من تطبيق الإجراءات الاصلاحية لتطوير شبكة الحماية الاجتماعية وزيادة الإنفاق الموجه لمجالات التنمية البشرية مع تطوير البرامج القائمة، والتوسع فى برامج جديدة تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، والتحول التدريجى من الدعم العينى غير الفعال إلى الدعم النقدى.
كما تم تعزيز المخصصات المالية للإنفاق على رأس المال البشرى، حيث تتضمن موازنة 2017/2018 مخصصات لتنفيذ الاستحقاق الدستورى تتوافق مع نسبة ال 10٪ المنصوص عليها فى الدستور. كما تتجه الحكومة فى الوقت الراهن إلى وضع إطار موازنة مرتكزة على البرامج، ما يعطى مجالًا أفضل للمتابعة والتقييم، كما يخدم المساءلة بشأن مؤشرات الأداء ومخرجات الإنفاق.
وتولى الحكومة اهتمامًا بزيادة الإنفاق لتحسين ورفع كفاءة الخدمات العامة، حيث ستشهد الاستثمارات الحكومية الممولة من الخزانة استمرار النمو المرتفع خلال العام المالى 2018/2019 لتحقق 43٪ معدل نمو من العام السابق لتصل إلى 100 مليار جنيه بزيادة 30 مليار جنيه عن العام المالى السابق. كما سترتفع مخصصات شراء السلع والخدمات بنحو 25.1٪ خلال العام المالى 2018/2019، ما يعكس أكبر قدر ممكن من الاهتمام بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وزيادة الإنفاق على الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية فى جميع المحافظات.
■ هل هناك قوانين ضريبية جديدة تخص الضرائب العامة والعقارية؟
- تستمر الحكومة فى مشروع موازنة 2018/2019 استهداف تعزيز ارتباط ايرادات الدولة العامة بالنشاط الاقتصادى وبما يتناسب مع القوى الكامنة غير المستغلة بعد فى الاقتصاد المصرى، مع مراعاة أسس ومبادئ العدالة الاجتماعية وضمان التوزيع العادل للأعباء الضريبية على المواطنين، دون المساس بالطبقات الأكثر فقرًا فى المجتمع، والعمل على تحسين الإدارة الضريبية، وجعلها أكثر كفاءة وشمولًا.
فقد شهد أداء الضرائب تطورًا كبيرًا خلال العامين الماضيين بسبب تطبيق إجراءات هيكلية تشريعية ومؤسسية. وتستهدف الحكومة زيادة الضرائب من الجهات غير السيادية ب0.5٪ من خلال توسيع القاعدة الضريبية وزيادة الحصيلة الضريبية وربطها بالنشاط الاقتصادى، نظرًا لأن نسبة الضرائب للناتج المحلى الإجمالى بمصر تعد محدودة، 12.5٪ فى المتوسط خلال الفترة من 2012/2013 إلى 2016/2017 مقارنة بمتوسط عالمى يبلغ 20-25٪.
وتشمل أهم إجراءات الإصلاح المؤسسى للمنظومة الضريبية: تطبيق نظام ضريبى مبسط للشركات المتناهية الصغر والصغيرة لتوسيع القاعدة الضريبية وتحفيز القطاع غير الرسمى الدمج فى القطاع الرسمى، قانون توحيد الإجراءات الضريبية لمصلحة الضرائب على الدخل والقيمة المضافة كجزء من خطة الحكومة لدمج مصلحة ضريبة الدخل والقيمة المضافة تحت مظلة قانون موحد، وتطوير عدد من التطبيقات الخاصة بالإقرارات الضريبية الخاصة بضريبة القيمة المضافة، والدخل والمرتبات والأجور.
■ هل سيكون هناك انخفاض فى الأسعار فى الفترة المقبلة؟
- يساهم تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل الذى تتبناه وتطبقه الحكومة والبنك المركزى فى احتواء معدلات التضخم، حيث تحولت السياسة النقدية بالبنك المركزى لتستهدف معدلات التضخم، وقامت بالإعلان عن مستهدف لمعدل التضخم خلال الربع الأخير من 2018 عند 13٪ +/- 3٪. ولقد انخفض بالفعل معدل التضخم من نحو 33٪ فى يوليو 2017 إلى 14٪ فى فبراير 2018.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.