قام الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو الإثنين بزيارة مفاجئة إلى إسطنبول بحث خلالها سبل التعاون مع تركيا وحليفتها قطر في مجال الطاقة وتطرق أيضا إلى مصير السجناء الأوكرانيين السياسيين في روسيا. وأجرى بوروشينكو، الذي لم تعلن زيارته مسبقا من الجانبين، محادثات مع وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان، وفق الرئاستين التركية والأوكرانية. وتأتي هذه الزيارة وسط ارتفاع مستوى التعاون بين تركياوروسيا، خصم اوكرانيا اللدود التي ضمت عام 2014 شبه شبه جزيرة القرم وتتهمها كييف بدعم الانفصاليين في شرقي البلاد. وقالت الرئاسة الأوكرانية ان بوروشينكو ناقش مشاريع طاقة مشتركة تشمل "تعاونا ثلاثيا بين أوكرانياوتركياوقطر". وقطر هي الحليف الرئيسي لتركيا في منطقة الخليج، فيما تسعى أوكرانيا الى استيراد غاز طبيعي مسال من الامارة الخليجية ونقله بواسطة سفن عبر مضيق البوسفور في اسطنبول في محاولة لسد نقص الغاز لديها وسط المواجهة مع روسيا. وكان بوروشينكو قد زار قطر في آذار/مارس وعلن حينذاك ان الدوحة جاهزة لتزويد أوكرانيا بالغاز الطبيعي المسال. لكن نقل الغاز عبر البوسفور يتطلب اذنا خاصا من تركيا التي قاومت حتى الآن فكرة السماح لحمولات خطيرة بعبور المضيق. وقال بيان الرئاسة الاوكرانية ايضا ان تركيا دعمت نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في شرق اوكرانيا وهي مستعدة للمشاركة في هذه المهمة. وناقش الجانبان الوضع في القرم التي عارضت تركيا في السابق ضم روسيا لها وأعربت عن قلقها على مصير اقلية التتار في شبه الجزيرة. وذكر البيان ان النقاش تطرق الى موضوع "اطلاق السجناء السياسيين الأوكرانيين من السجون الروسية"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وفي تشرين الاول/أكتوبر 2017 أطلقت روسيا سراح اثنين من تتار القرم المعارضين لضم شبه الجزيرة بعد ان ضغط اردوغان للافراج عنهما، وشكر بوروشينكو حينها الزعيم التركي على جهوده. وأصدرت الرئاسة التركية بيانا أقصر حول المحادثات مع بوروشينكو قالت فيه إن الزعيمين تحدثا "وقوفا" في المطار قبل سفر أردوغان إلى أنقرة. وذكر تشاوش أوغلو في تغريدة على تويتر أنه ناقش "العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية" مع بوروشينكو خلال زيارته التي "دامت يوما واحدا إلى إسطنيول".