يبدأ وفد الأمانة العامة للجامعة العربية، غدا الثلاثاء، المشاركة فى أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية فى دورتها التاسعة والعشرين المقررة فى الرياض "الدمام" يوم الأحد المقبل. تنطلق الاجتماعات التحضيرية في الرياض، بعقد اجتماع للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة العربية يليه الأربعاء اجتماع لكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى. تختتم الاجتماعات التحضيرية يوم الخميس المقبل باجتماعات للمجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى وآخر لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لرفع مشروعات القرارات التى ستعرض أمام القادة العرب. كما سيتم يومى الجمعة والسبت المقبلين، وصول الوفود الرسمية والملوك والأمراء والقادة العرب والضيوف المشاركين في القمة التى ستعقد يوم الأحد المقبل. تشهد القمة العربية بالرياض، مشاركة واسعة من جانب القادة والملوك والأمراء العرب في ضوء استضافة المملكة العربية السعودية للقمة باعتبارها دولة ذات ثقل كبير في منظومة العمل العربي المشترك. تستضيف المملكة العربية السعودية القمة ال29 التي ستعقد في الرياض يوم الأحد المقبل الموافق 15 أبريل المقبل كما تسبق القمة عدة اجتماعات تحضيرية اعتبارا من 9 أبريل. تمت دعوة كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي – مصر - والملك عبد الله الثاني بن الحسين – الأردن - والشيخ صباح الأحمد - أمير الكويت - والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي - وقابوس بن سعيد سلطان عمان والملك محمد السادس ملك المغرب - ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام حيدر علييف - بالإضافة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس - وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة- والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي - والرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم - والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - ورؤساء وزراء لبنان وماليزيا وبنجلاديش. من المقرر أن تشارك القيادة السياسية المصرية على رأس وفد رفيع المستوى، وتأتي أهمية انعقاد القمة العربية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام كونهما مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء وحثت عليها جميع الشرائع السماوية. كما تشهد القمة استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره. فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من المقرر أن يشدد القادة العرب على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى حل الدولتين واستنادا إلى مبادرة السلام العربية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية الأمر الذي سيسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. كما يستعرض القادة العرب آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلا عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية ودعمهم لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، وتأكيد محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبه. تسهم القمة العربية في فتح صفحة جديدة من الشراكة والتعاون في مواجهة التطرف ومحاربة الإرهاب، إضافةً إلى بناء شراكة تخدم الطرفين في مجالات عدة وبحث السبل الكفيلة بنشر فكر التسامح والتعاون والتعايش. تبحث القمة أيضا القضاء على الإرهاب ومواجهة التصرفات الإيرانية التي تغذي الطائفية وتعزز ثقافة العداء والاختلاف والعمل على إيجاد شراكة حقيقية لمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، وتقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالتحالف العسكري الإسلامي وزيادة التعاون بين التحالف العسكري الإسلامي. كما يتصدر القمة ملف منطقة التجارة العربية الكبرى، والتطور الكبير فيها بعد المفاوضات الأخيرة التي نتج عنها إنجازات منها إبرام عشر دول اتفاقية لتجارة الخدمات، فضلا عن الملفات الساخنة كالنِزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن، والتصدي للإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتدخل الإيراني في الشأن العربي. كان من المقرر عقد القمة العربية أواخر الشهر الماضي إلا أن السعودية قامت بتأجيلها نظرا لتضارب الموعد مع الانتخابات الرئاسية المصرية التي عقدت في 26 و27 و28 من مارس الماضي.