الأمراض من جهة والفقر من جهة أخرى، هما عنوان السيدة، شادية المرسى المرسي، 61 عاما، الأرملة المسنة، التى تكافح من أجل استكمال نجلها الوحيد، دراسته الجامعية، بعد وفاة والده، تاركًا معاشًا ضئيلًا لا يتجاوز 700 جنيه، تدفع منها 300 جنيه شهريًا، إيجار للمسكن المتواضع الذى تعيش به مع نجلها بحلوان. حياة قاسية، عنوانها، الضنك من الحياة الصعبة المليئة بالأوجاع، كل ما ترجوه «شادية» هو أن ترتاح، ولو للسنوات، المتبقية من عمرها، أمنيتها الوحيدة فى الحياة، شقة متواضعة من المساحات المعلن عنها بوزارة الإسكان أوالمحافظة، للأرامل والمطلقات مساحات، 42 مترًا، أو 55 مترًا بمدينة أكتوبر أو مدينة بدر حتى ولو بإيجار شهرى قديم بمبلغ بسيط تقدر تدفعه، بدلًا من مسكنها الحالي، فى الشارع الشرقى - المساكن الاقتصادية - مدخل 2 حلوان، بقولها: لو سألتنى حلمى إيه من الدنيا، أقولك شقة أوضة وصالة، وابنى يكمل تعليمه، ونفسى ربنا يكرمنى ويحقق لى حلمى».