«محمد عجلة»، هذا ليس اسمه، لكنه الاسم الذى أطلقه عليه جيرانه وأبناء الحى، منذ عدة سنوات، بسبب دراجته ذات الثلاث عجلات، التى يتحرك بها دائما، ولا يستطيع التخلى عنها، لأنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، منذ إصابته بشلل فى قدميه لحظة ولادته، وعلى الرغم من ذلك، تجده دائما مبتسما، ولسانه عطر بذكر الله، على ما ابتلاه، من مرض، يرفض «عجلة» دائما أى مساعدات مالية من أحد، حيث يعمل فى كل الأعمال المتاحة، سعيا وراء الرزق الحلال، لكن كل أمنيته فى الحياة، أن يساعده أهل الخير، أو أى من المؤسسات الاجتماعية، فى الحصول على كرسى متحرك بالكهرباء، بدلا من «العجلة» بعد أن باتت ذراعيه، لا تحتمل مشقة التبديل والانتقال بالعجلة ليل نهار.