تحيي اليوم الجمعة، منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام. في إعلان "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030" الذي ورد فيه إقرار بالدور الذي تضطلع به الرياضة في إحراز التقدم الاجتماعي، باعتبار الرياضة من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة، كما أن دورها يتعاظم في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم الإندماج الاجتماعي. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في أغسطس 2013، القرار رقم 296 / 67 بإعلان يوم 6 أبريل من كل عام يومًا دوليًا للرياضة من أجل التنمية والسلام، وجاء اعتماد ذلك اليوم ليدلل على إدراك الأممالمتحدة المتزايد بالأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وينص الميثاق الأوليمبي على أن مهمة اللجنة الأوليمبية الدولية ودورها يتمثلان في تسخير الرياضة لخدمة البشرية والعمل على إرساء مجتمع سلمي وتشجيع أساليب حياة صحية بالربط بين الرياضة والثقافة والتعليم والحفاظ على كرامة الإنسان دونما تمييز أيا كان. وتدرك الجمعية العامة للأمم المتحدة الدور المناط باللجنة الأوليمبية الدولية للمعوقين في توعية الجمهور على صعيد العالم بإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة وفي العمل كأداة رئيسية لتغيير تصورات المجتمع شأن رياضة ذوي الإعاقة. لقد أصبحت الرياضة في عصرنا الحاضر ظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية، تستقطب اهتمام جميع شرائح المجتمع، وذلك في زمن اتسع فيه الاستهلاك الإعلامي للنشاط الرياضي، مما نتج عنه زيادة في وعي الجماهير، الأمر الذي جعل الساحة الرياضية في خلال السنوات الأخيرة تعرف إقبالًا متزايدًا على الممارسة الرياضية بمختلف أنواعها وأضحى لزاما علينا مواكبة التطورات المطردة للرياضة ذات المستوى العالي والتي أصبحت صناعة تتطلب استثمارات هامة في مجالات متعددة.