كرمت فرنسا اليوم/الاربعاء/ الشرطة الفرنسي "البطل" أرنو بلترام الذي توفى متآثرا بجروحه التي اصيب بها بعد ان بادل نفسه برهينة في الاعتداءات الارهابية التي وقعت في جنوب غرب البلاد الجمعة الماضية. وقد جرت مراسم "التكريم الوطني" بقصر الانفاليد العسكري بباريس بحضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وقرينته "بريجيب " وأغلب اعضاء الحكومة وعلى رأسهم رئيس الوزراء ادوار فيليب. كما حضر التكريم أسر ضحايا الاعتداءات الارهابية ورؤساء فرنسا السابقون فرانسوا اولاند و نيكولا ساركوزي والعديد من رموز الاحزاب والشخصيات السياسية مثل مارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف وزعيم اليمين الفرنسي لوران فوكييه ، ورؤساء وزراء سابقون مثل فرانسوا فيون و الان جوبيه. ووقف الحاضرون دقيقة صمت حدادا على أرنو بلترام الذي تم ترقيته لرتبة عقيد بدلا من مقدم ومنحه وسام جوقة الشرف برتبة "قائد" تكريما لعمله البطولي في انقاذ الرهينة. وأعرب الرئيس ماكرون -في كلمته- عن أمله ان يكون التزام الضابط الفقيد ملهم لكل شباب فرنسا بعد ان ضحى الضابط "البطل" بنفسه لحماية الاخرين، مستنكرا محاولات جر الشباب الى التطرف. وكانت فرنسا قد شهدت الجمعة الماضية ثلاثة اعتداءات متفرقة نفذها شخص بمفرده اعلن انتماءه لتنظيم داعش في جنوب البلاد حيث استولى على سيارة بمدينة "كاركاسون" بعد قتل احد ركابها وإصابة سائقها بصورة بالغة ثم اطلق النار على مجموعة من عناصر الشرطة يرتدون زيا مدنيا وجرح احدهم، قبل أن يقتحم سوبر ماركت في مدينة "تريب" ليقتل شخصين ويحتجز آخرين كرهائن حتى قامت الشرطة بتصفيته. و في سياق متصل، و بعد أربعة أيام في الحجز الاحتياطي، وجه قاضي مكافحة الإرهاب الثلاثاء الاتهام لرفيقة رضوان لقديم، منفذ الاعتداء الذي أوقع أربعة قتلى و 15 جريحا. وكانت مارين بي. البالغة الثامنة عشرة من العمر والتي كانت قد اعتنقت الإسلام، مثلت مساء الثلاثاء أمام قاض في باريس وجه إليها تهمة المشاركة في "مؤامرة إجرامية إرهابية بهدف الإعداد لجرائم اعتداء على الناس. من ناحية أخرى قام المحققون برفع الحجز على الرجل البالغ من العمر 17 عاما والذي تم تقديمه على أنه صديق لقديم، وذلك "في غياب عنصر يجرمه في هذه المرحلة"، وفقا للادعاء العام.