انطلقت، مساء أمس الاثنين بعمان، فعاليات المؤتمر الإقليمي السادس لشبكة الشرق الأوسط للصحة المجتمعية (إمفنت)، بمشاركة أطباء وخبراء من عدة دول عربية وأجنبية من بينها مصر. ويعقد المؤتمر بمشاركه 250 من الأطباء والخبراء في مجال الوبائيات التطبيقية والصحة العامة من الأردن، مصر، المغرب، العراق، المملكة العربية السعودية، فلسطين، لبنان، السودان، اليمن، تونس، باكستان، أفغانستان، بنغلادش، بالإضافة إلى نخبة من خبراء الصحة العامة في مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC) والجامعات ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المختلفة. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الفكرة التي يطرحها العنوان من خلال استعراض الكيفية التي يمكن من خلالها استحداث واستخدام أساليب مبتكرة موجهة نحو تحسين ممارسات الصحة العامة في بلدان منطقة شرق المتوسط. ويسعى المؤتمر إلى توفير فرصة للعاملين في قطاع الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط لعرض الإنجازات وتبادل الخبرات مع المشاركين من مختلف البلدان، وخلق فرص للقاء المسؤولين والخبراء والعلماء والباحثين والقائمين على الصحة العامة لدراسة ومناقشة المنهجيات المبتكرة في إطار السعي إلى تعزيز واقع الصحة العامة، اضافة الى تشجيع تبادل الأفكار والمقاربات والحلول المبتكرة للتصدي للتحديات والعقبات وسد الفجوات التي تواجهها الصحة العامة في الاقليم. وقال الدكتور بشير نورمال رئيس مجلس ادارة " امفنت" نحن نؤمن انه يأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت مناسب لتجديد التزامنا نحو تحسين وضع الصحة لمجتمعات المنطقة من خلال جهود الوفود المشاركة في المؤتمر من مختلف دول المنطقة. وقال لمدير التنفيذي الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) الدكتور مهند النسور: رسالتنا الرئيسية من هذا المؤتمر هو خلق أفكار والبحث وإيجاد حلول بديلة ومنطقية وهذا يعتبر أهم من مجرد التكيف للوضع خصوصا عندما تكون حاجة ورغبة للتغيير، نعمل جميعا بشكل دؤوب لخلق تحسين وتقدم مستدام ونحن على استعداد للمجازفة في خلق توجهات جديدة لمواجهة التحديات والمخاطر المعقدة التي نواجهها اليوم. ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يعقد مدى ثلاثة أيام في الفترة الواقعة ما بين 27 -29مارس 2018 جلسات من شأنها أن توفر فرصا قيمة لتبادل المعرفة بشأن التحديات والعوائق التي تعرِض الحالة الصحية لسكان المنطقة للخطر. كما سيوفر منصة لعرض الأعمال المثبتة علميا لمقيمي وخريجي برنامج تدريب الوبائيات الميداني وغيرهم من العاملين في مجال الصحة الذين اختاروا تبادل الإنجازات ونتائج البحوث والاستقصاءات الوبائية الميدانية لأهم الفاشيات والأوبئة التي تعرضت لها بلدانهم والحلول المشتركة التي توصلوا إليها مع المشاركين من مختلف البلدان. ويسعى المؤتمر، على وجه التحديد، إلى تحقيق الأهداف التالية: 1. توفير الفرصة للعاملين في قطاع الصحة العامة في المنطقة لعرض إنجازاتهم وتبادل خبراتهم أمام المشاركين من مختلف بلدان المنطقة. 2. حشد المسؤولين والخبراء والعلماء في مجال الصحة العامة لدراسة ومناقشة المنهجيات المبتكرة التي تم التوصل اليها في إطار السعي إلى تعزيز واقع الصحة العامة في منطقة شرق المتوسط. 3. إشراك مجتمع الصحة العامة في حوار يهدف إلى الحد من الآثار المترتبة على المشاكل والتحديات التي تواجهها الصحة العامة في المنطقة. 4. تشجيع تبادل الأفكار والنهج والحلول المبتكرة في مواجهة التحديات والمشاكل الصحية العامة. وتماشيا مع رسالة امفنت التي تسعى إلى تحقيق "صحة أفضل للناس في إقليم شرق المتوسط"، سيركز المؤتمر على اعتماد استراتيجيات مبتكرة في إطار الاستجابة للتحديات المتعلقة بالصحة العامة والمشاكل التي تواجه البلدان في المنطقة. وتشمل هذه التحديات العبء المرتفع للأمراض غير السارية وتفشي الأمراض السارية والأمراض المستجدة والمنبعثة، وضعف أنظمة الرصد الوبائي للأمراض، والأخطار المترتبة على الصحة العامة خلال التجمعات البشرية الكبيرة، والمخاطر التي تهدد الأمن البيولوجي وحالات طوارئ الصحة العامة. وعليه، فإن استكشاف أفكار ومقاربات جديدة للتصدي للتحديات التي تواجه الصحة العامة تلائم منطقة شرق المتوسط يعتبر أمرا ضروريا عند الأخذ بالاعتبار الاضطرابات السياسية غير المسبوقة وعدم الاستقرار والذي أدى إلى تشريد الملايين من الناس في المنطقة وتعرضهم لخطر الأمراض أو المعاناة بسبب تدني إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية. وخصص اليوم الذي سبق افتتاح المؤتمر لعقد ورشات العمل التمهيدية، فيما يتضمن جدول أعمال المؤتمر الكلمات الرسمية والعلمية الرئيسية، والحلقات النقاشية، والندوات المصغرة، إضافة إلى العروض الشفوية وعروض الملصقات التي تسلط الضوء على أعمال مقيمي وخريجي برنامج الوبائيات الميداني والعاملين في مجال الصحة العامة، واجتماعات المائدة المستديرة. وسيقوم الخبراء بتيسير عقد ورشات العمل التي تسبق المؤتمر كل حسب مجال اختصاصه، في حين تستضيف جلسات المائدة المستديرة مجموعة واسعة من الخبراء الذين سيطرحون أسئلة هامة ومثيرة للجدل تثري مناقشات الجمهور وتساهم في تبادل الخبرات، في حين ستبرز ورشات العمل التي تسبق للمؤتمر مفاهيم الصحة العامة ذات الصلة بمنطقة شرق المتوسط. وتعكس العروض الشفهية وعروض الملصقات الخاصة بالمخطوطات أعمال خريجي ومقيمي برنامج تدريب الوبئيات الميداني، إضافة إلى العاملين في مجال الصحة العامة، وستغطي الأوراق المقدمة في المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك السرطان وصحة الطفل والتهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية والصحة النفسية والأمراض غير السارية واستقصاء الأمراض التنفسية واستقصاء الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وأنظمة الرصد، والأمراض المنقولة جنسيا والأمراض المنقولة بالنواقل وغيرها من المواضيع الملحة.